ورواه الطبراني في الأوسط (١٢٢١) من طريق يوسف بن موسى القطان، عن إبراهيم بن رستم، به، إلا أنه جعل (سعيد بن جبير) بدلًا من مجاهد. وفي إسناده إبراهيم بن رستم، قال الدارقطني: مشهور، وليس بالقوي. العلل (١٣/ ٢١٩). وقال ابن المبارك: روى عنه أهل بلده، يخطئ. وقال أبو حاتم: ليس بذاك، محله الصدق، وآفته الرأي. الجرح والتعديل (٢/ ٩٩). وقال ابن عدي: ليس بمعروف، منكر الحديث عن الثقات. الكامل (١/ ٤٣٧). وفيه قيس بن الربيع، وقد تكلمت عليه في مسألة وضع الأصبعين في الأذنين في متابعات حديث أبي جحيفة. وله شواهد منها: الشاهد الأول: حديث ابن عمر، وهو ما سبق ذكره في الاختلاف على أبي هريرة، وأن الراجح في حديث الأعمش أنه مضطرب، اضطرب فيه الأعمش، فمرة يرويه من مسند أبي هريرة، وتارة يرويه من مسند ابن عمر، وتارة يصله، وتارة يرويه عن مجاهد مرسلًا، وتارة يرويه عن رجل، عن ابن عمر. الشاهد الثاني: حديث البراء بن عازب. رواه أبو إسحاق السبيعي، واختلف عليه في إسناده ولفظه: فقيل: عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب. رواه قتادة عن أبي إسحاق، بلفظ: إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم، والمؤذن يغفر له مد صوته، ويصدقه من سمعه من رطب ويابس، وله مثل أجر من صلى معه. رواه الإمام أحمد (٤/ ٢٨٤)، والنسائي في المجتبى (٦٤٦)، وفي الكبرى (١٦٢٢)، والروياني (٢٨٣، ٣٢٨٨)،، والطبراني في الأوسط (٨١٩٨) عن معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة به. وقد تفرد قتادة بفضل التأذين، لم يروه غيره، ولا يعرف لقتادة سماع من أبي إسحاق السبيعي إلا هذا الحديث، ولم يصرح فيه بالتحديث. وقد تابع قتادة كل من: إسرائيل كما في مسند أحمد (٤/ ٢٩٨)، ومسند السراج (٧٦١) بلفظ: إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم. ولم يذكر فضل التأذين موضع الشاهد. وأبو سنان سعيد بن سنان، كما في مسند السراج (٧٦٢) بلفظ: إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول، ولم يذكر فضل التأذين. وقيل: عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء به، دون موضع الشاهد. =