للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فهذا دليل على استحباب قوة الصوت، قال ابن رجب الأمر برفع الصوت من كلام أبي سعيد، وقوله: فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن مرفوع من كلام النبي . كذا رواه ابن عيينة صريحًا (١).

فقوله: (فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن إنس ولا جن، ولا شيء) حَثٌّ على رفع الصوت والمبالغة فيه؛ وهذا ما فهمه أبو سعيد، وجعله يأمر برفع الصوت في الأذان، وهي واحدة من مصالح أخرى سوف نأتي على التنبيه عليها في سائر الأدلة.

الدليل الثاني:

(ح-١٨٤) ما رواه أحمد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، قال: حدثني موسى بن أبي عثمان، قال: حدثني أبو يحيى، مولى جعدة، قال:

سمعت أبا هريرة، أنه سمع من فم رسول الله يقول: المؤذن يغفر له مد صوته، ويشهد له كل رطب ويابس، وشاهد الصلاة يكتب له خمس وعشرون حسنةً، ويكفر عنه ما بينهما.

[أرجو أن يكون حسنًا بشواهده] (٢).


(١) انظر: فتح الباري (٥/ ٢٢٠).
(٢) أخرجه أبو داود الطيالسي (٢٦٦٥)، ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى (١/ ٥٨٤).
ورواه أحمد (٢/ ٤١١) عن محمد بن جعفر.
ورواه أحمد (٢/ ٤٢٩) حدثنا يحيى بن سعيد.
ورواه أحمد (٢/ ٤٦١)، وابن خزيمة (٣٩٠) عن عبد الرحمن بن مهدي.
والبخاري في خلق أفعال العباد (ص: ٥٤) عن آدم بن أبي إياس، وسليمان بن حرب،
والبخاري في خلق أفعال العباد (ص: ٥٤)، وابن حبان (١٦٦٦) عن أبي الوليد.
وأبو داود (٥١٥) حدثنا حفص بن عمر النميري.
والنسائي في المجتبى (٦٥٤) وفي الكبرى (١٧٦٣)، والبزار في مسنده (٩٧٠٢) من طريق يزيد بن زريع.
وابن ماجه (٧٢٤) من طريق شبابة.
والبيهقي في شعب الإيمان (٢٧٩٤) من طريق النضر بن شميل.
كلهم (الطيالسي، ومحمد، والقطان، وابن مهدي، وآدم، وابن حرب، وأبو الوليد، وحفص، وابن زريع، وشبابة، والنضر بن شميل) الأحد عشر رووه عن شعبة، حدثنا موسى بن أبي عثمان، =

<<  <  ج: ص:  >  >>