للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الدليل الخامس:

(ح-١٦٤) ما رواه البيهقي في السنن الكبرى من طريق خالد بن عمرو قال حدثنا سفيان عن الجريري عن عبد الله بن شقيق،

عن أبي برزة الأسلمي قال من السنة الأذان في المنارة والإقامة في المسجد (١).

[المعروف أنه من قول ابن شقيق، وليس من قول الصحابي ] (٢).

الدليل السادس:

أن الأذان إعلام بدخول الصلاة، فإذا كان في موضع مرتفع كان أبلغ في الإعلام.

وإذا كانت هذه السنة محفوظة فإنه ينوب عن ذلك اليوم وضع المكبر في مكان مرتفع ليكون أبلغ في إيصال صوت المؤذن إلى أكبر قدر ممكن من المسلمين، والله أعلم.

والذي ينبغي أن يوجه له النقد توسع الناس في بناء المنارات، فتجد في المسجد الواحد أكثر من منارة، وبناؤها مكلف، وكان يمكن أن يقتصر بذلك على قدر الحاجة، وما زاد يبنى به مسجد آخر، وهناك بقاع من أرض المسلمين يصلون في أماكن لا تدفع عنهم الحر والقر، ولو صرفت هذه المبالغ لبناء مساجد لكان أفضل، فالله المستعان.


(١) سنن البيهقي الكبرى (١/ ٤٢٥).
(٢) ومن طريق خالد بن عمرو رواه تمام في فوائده (١٥٧٠).
قال البيهقي: هذا حديث منكر، لم يروه غير خالد بن عمرو، وهو ضعيف منكر الحديث. اه
ورماه ابن معين بالكذب، ونسبه أحمد وصالح جزرة إلى الوضع.
وقد رواه ابن أبي شيبة في المصنف، قال: حدثنا عبد الأعلى، عن الجريري، عن عبد الله بن شقيق، قال: من السنة الأذان في المنارة، والإقامة في المسجد، وكان عبد الله، يفعله. وسنده صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>