للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

• ويجاب:

بأن الصعود إن ثبت فهو من أجل مراقبة الفجر، ولم يكن ليصعد فيؤذن مباشرة، والقوم لم يكن لديهم ساعات حتى إذا صعد كان الفجر قد طلع.

وجواب آخر:

أن شعبة إذا روى الحديث شك في من كان يؤذِّنُ أولًا، سواء أرواه عن عبد الله ابن دينار، عن ابن عمر، أم رواه عن خبيب، عن أنيسة.

واختلف عليه أيضًا في ذكر الصعود والنزول، ولم يختلف على منصور، لهذا كانت روايته أرجح من رواية شعبة.

وفي الحديث إشكال آخر، هو أن الإمساك عن الطعام لم يعلق على الأذان، بل علق الأذان والإمساك على طلوع الفجر، فإذا طلع وجب الإمساك، أذن المؤذن أو لم يؤذن، قال سبحانه: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ


= في هذا الحديث فقط، بل شك حتى في روايته لهذا الحديث من مسند ابن عمر، كما سبق. انظر: تخريج ح: (١٣٢).
الأمر الثاني: الاختلاف على شعبة في ذكر لفظ: (الصعود والنزول).
فرواه أبو الوليد الطيالسي، كما في سنن البيهقي (١/ ٣٨٢) عن شعبة، موافقة لرواية منصور ابن زاذان. ليس فيها ذكر الصعود والنزول.
ورواه أبو عمر الحوضي، واختلف عليه فيه:
فرواه علي بن عبد العزيز كما في المعجم الكبير (٢٤/ ١٩١) ح ٤٨٠، عن أبي عمر الحوضي، عن شعبة به. بذكر الصعود والنزول.
وخالفه محمد بن أيوب، فرواه عن أبي عمر الحوضي، كما في السنن الكبرى للبيهقي (١/ ٣٨٢). ولم يذكر الصعود والنزول.
ورواه محمد بن جعفر، والنضر بن شميل، ويزيد بن زريع، وأبو داود الطيالسي، وعفان، وسليمان بن حرب، كلهم رووه عن شعبة بذكر الصعود والنزول.
ورواه روح بن عبادة، عن شعبة به، كما في شرح معاني الآثار للطحاوي (١/ ١٣٨) وفيه: فكان إذا نزل هذا وأراد أن يصعد هذا. وهذه ليس فيها ولم يكن بينهما إلا أن يصعد هذا وينزل هذا.
فرواية منصور هي الأرجح عندي؛ لأنه لم يختلف عليه فيها، انظر تخريج الحديث، والوقوف على عزو الروايات فيما سبق تخريجه، والحمد لله.

<<  <  ج: ص:  >  >>