للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الدليل الثالث:

(ح-١٣٤) ما رواه أبو داود الطيالسي، قال: حدثنا شعبة، عن خبيب بن عبد الرحمن، قال:

حدثتني عمتي أنيسة، قالت: كان بلال وابن أم مكتوم يؤذنان للنبي ، فقال رسول الله : إن بلالًا يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم، فكنا نحبس ابن أم مكتوم عن الأذان، فنقول: كما أنت حتى نتسحر، كما أنت حتى نتسحر، ولم يكن بين أذانيهما إلا أن ينزل هذا ويصعد هذا (١).

[رواه منصور عن خبيب، وجوده، وليس فيه (ولم يكن بينهما إلا أن يصعد هذا وينزل هذا)، ورواه شعبة عن خبيب، واختلف عليه في ذكرها، كما اختلف عليه في ذكر من كان يؤذن أولًا] (٢).


= وإذا وقفنا على الاختلاف على يحيى بن سعيد القطان، فيبقى الاختلاف على حفص بن غياث.
فقد رواه ابن خزيمة (١٩٣٢) عن يعقوب بن إبراهيم، وفيه: قال القاسم:
ورواه النسائي في المجتبى (٦٣٩)، وفي الكبرى (١٦١٥) عن يعقوب بن إبراهيم به، بلفظ: قالت عائشة. فعلى هذا روي عن يعقوب باللفظين.
ورواه أبو نعيم في المستخرج (٢٤٥٦) من طريق سعيد بن سليمان.
وأبو بكر في الغيلانيات (٥٢٢) من طريق أحمد بن إبراهيم، كلاهما عن حفص بن غياث، عن عبيد الله به، وفيه: قال القاسم.
لهذا أجدني أميل إلى أن المحفوظ في هذا اللفظ أنه من قول القاسم، ولم يدرك القصة، ولا يمكن تقويته بقول عبيد الله بن عمر بن حفص؛ لأنه شاذ، تفرد به عبد الله بن نمير، عن عبيد الله، والشاذ ليس محلًّا للتقوية؛ لأنه وهم، والله أعلم.
(١) مسند أبي داودد الطيالسي (١٦٦١).
(٢) الحديث رجاله ثقات، وقد رواه عن خبيب ثقتان منصور بن زاذان، وشعبة، والأول لم يذكر فيه زيادة شعبة (ولم يكن بينهما إلا أن ينزل هذا ويصعد هذا).
وأما شعبة فوقع فيه اختلاف عليه في أمرين:
الأمر الأول: الاختلاف عليه في ذكر من كان يؤذن أولًا، فروي عنه الجزم بأن أذان بلال هو الأول، وروي عنه عكسه، والأكثر على الشك، إن بلالًا أو ابن أم مكتوم يؤذن بليل … وقد خرجت هذه الطرق وبيان الراجح منها حسب الوسع في طريق سابق، ولم يكن شعبة يشك=

<<  <  ج: ص:  >  >>