رقد، ثم أقعده إلى جنبه حتى طلع الفجر، ثم قال: قم الآن، ثم ركع رسول الله ﷺ ركعتي الفجر. وعامر بن مدرك وإبراهيم بن عبد العزيز بن أبي محذورة ضعيفان. قال البيهقي بعد أن ذكر طريق عامر بن مدرك وابن أبي محذورة (١/ ٣٨٤): «وهو وهم، والصواب رواية شعيب بن حرب … ». وقال الدارقطني في السنن (١/ ٢٤٤): وهم فيه عامر بن مدرك، والصواب قد تقدم عن شعيب بن حرب، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع، عن مؤذن عمر، عن عمر قوله. الطريق الثالث: عبيد الله بن عمر، عن نافع. رواه عبيد الله بن عمر، واختلف عليه فيه: قال أبو داود بإثر ح (٥٣٣) قد رواه حماد بن زيد، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع أو غيره، أن مؤذنًا لعمر يقال له مسروح أو غيره. هكذا رواه أبو داود معلقًا، ولم أقف على من وصله. وهذه توافق رواية ابن أبي رواد، من رواية وكيع، عنه. كما توافق رواية شعيب بن حرب إن حملت صيغة (عن مؤذن عمر) على قوله هنا (أن مؤذنًا لعمر ﵁. وخالف الدراوردي حماد بن زيد، فقال أبو داود بإثر ح (٥٣٣) رواه الدراوردي، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: كان لعمر مؤذن يقال له مسعود، وذكر نحوه. قال أبو داود: وهذا أصح من ذاك. اه هكذا رواه أبو داود معلقًا، ولم أقف على من وصله. فرواية الدراوردي تخالف رواية حماد بن زيد عن عبيد الله بن عمر، وتخالف رواية شعيب بن حرب، عن عبد العزيز بن أبي رواد. وفي لفظ الدراوردي أن المؤذن اسمه مسعود، ولعل ذلك تصحيف، والصواب مسروح. فصار الاختلاف في الحديث يرجع إلى وجهين: أحدهما: ما كان من مسند ابن عمر، وهو يدور بين شاذ ومنكر، وتارة يجعل القصة لبلال، وتارة يجعل القصة لمؤذن عمر ﵁. والثاني: عن نافع، أن مؤذنًا لعمر ﵁، وهو منقطع، وتلخصيه على النحو التالي. أما رواية ابن عمر ﵄، فجاءت من ثلاثة طرق، كلها شاذة أو منكرة. فرواه حماد بن سلمة، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، وجعل القصة لبلال. وهذا الوجه تفرد به حماد بن سلمة، عن أيوب، وهو شاذ، المحفوظ ما رواه معمر، عن أيوب معضلًا. ورواه عامر بن مدرك، وإبراهيم بن عبد العزيز بن أبي محذورة (ضعيفان)، عن ابن أبي رواد، =