للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فلما انصرف قال: يا أبا بكر ما منعك أن تثبت إذ أمرتك؟ فقال أبو بكر: ما كان لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله .... الحديث، ورواه مسلم (١).

وروى البخاري من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه،

عن سهل: وفيه: … فجاء النبي يمشي في الصفوف يشقها شقًّا حتى قام في الصف الأول … الحديث (٢).

ورواه البخاري من طريق أبي غسان، قال: حدثني أبو حازم به، وفيه: … ثم جاء النبي يمشي في الصفوف حتى قام في الصف الأول … (٣).

ورواه البخاري من طريق حماد، حدثني أبو حازم به، وفيه: … وجاء النبي ، وأبو بكر في الصلاة، فشقَّ الناسَ حتى قام خلف أبي بكر (٤).

ورواه مسلم من طريق عبيد الله، عن أبي حازم به، وفيه: .... فجاء رسول الله فخرق الصفوف حتى قام عند الصف المقدم … (٥).

• وأجيب:

بأن هذا الحديث قد اختلف فيه:

هل كان خاصًّا بالنبي فلا يقاس عليه، أو أن هذا للنبي ولغيره؟

فقيل: هذا خاص بالنبي ، ونسبه ابن بطال إلى كثير من العلماء، وحكاه بعض الحنابلة إلى أكثرهم، وابن عبد البر إلى الجمهور (٦).

ولأن النبي لا يساويه أحد من المأمومين، وفضيلة الصلاة خلفه ليست كالصلاة خلف غيره.

ولأن الله تعالى أمر ألا يتقدم أحد بين يديه، وهذا على عمومه في الصلاة


(١) صحيح البخاري (٦٨٤)، وصحيح مسلم (١٠٢ - ٤٢١).
(٢) صحيح البخاري (١٢٠١).
(٣) صحيح البخاري (٢٦٩٠).
(٤) صحيح البخاري (٧١٩٠).
(٥) صحيح مسلم (١٠٤ - ٤٢١).
(٦) شرح البخاري لابن بطال (٢/ ٣٠٤)، التمهيد (٢١/ ١٠٤، ١٠٥)، المنتقى للباجي (١/ ٢٩٠)، شرح البخاري لابن رجب (٦/ ١٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>