للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الصلاة حضور الملائكة، ولذلك يصلي من يأكل الثوم، والكراث في البيت، وإن كانت تنفر منه الملائكة.

الدليل الثاني:

(ح-٩٧٩) ما رواه البخاري ومسلم من طريق هشام، قال: أخبرني أبي،

عن عائشة أم المؤمنين، أن أم حبيبة، وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير، فذكرتا للنبي ، فقال: إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح، فمات، بنوا على قبره مسجدًا، وصوروا فيه تلك الصور، فأولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة (١).

• وجه الكراهة:

أن كنائس النصارى مظنة اتخاذ قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، فتكره لذلك، ولأن تعليق صور الصالحين في أماكن العبادة، والغلو فيهم، من وسائل الشرك، والصلاة في مثل هذا المكان أقل أحواله الكراهة إنكارًا لمثل هذا المنكر العظيم.

الدليل الثالث:

أن النبي لم يدخل الكعبة حتى أزيل ما فيها من التماثيل والصور، كما دل عليه حديث ابن عباس في الصحيحين، وسقته بإسناده في الأدلة السابقة (٢).

الدليل الرابع:

(ح-٩٨٠) ما رواه البخاري من طريق عبد الوارث، قال: حدثنا عبد العزيز ابن صهيب،

عن أنس بن مالك، كان قرام لعائشة سترت به جانب بيتها، فقال النبي : أميطي عنا قرامك هذا؛ فإنه لا تزال تصاويره تعرض في صلاتي (٣).

(ح-٩٨١) وروى مسلم من طريق عبد الرحمن بن القاسم، قال: سمعت


(١) صحيح البخاري (٤٢٧)، صحيح مسلم (٥٢٨).
(٢) صحيح البخاري (٤٢٨٨)، يشير البخاري إلى الاختلاف على أيوب، فرواه عبد الوارث، ومعمر، عن أيوب، عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعًا موصولًا. ورواية معمر عن أيوب فيها كلام. وخالفهما وهيب بن خالد، فرواه عن أيوب، عن عكرمة مرسلًا.
(٣) صحيح البخاري (٣٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>