وابن سعد مقدم في ابن إسحاق، وله عنايته في حفظ ما صرح به بالسماع، فالإسناد حسن. ورواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١٠٩٢) من طريق محمد بن مسلمة، حدثنا محمد بن إسحاق به. وأخرجه الشافعي في المسند، ترتيب سنجر (١٧٥)، ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٦٣٠) عن إبراهيم بن محمد، عن عبيد الله بن طلحة بن كريز به. وإبراهيم بن محمد متروك، وكان الشافعي حسن الظن به. وقد قال أبو حاتم الرازي: كذاب متروك الحديث. فهؤلاء أربعة من الرواة رووه عن الحسن البصري بذكر أنها خلقت من الشياطين، وفيهم يونس بن عبيد من أثبت أصحاب الحسن البصري. وقد رواه جماعة عن الحسن دون ذكر الشياطين، منهم: أشعث بن عبد الملك (ثقة) كما في المجتبى من سنن النسائي (٧٣٥)، والكبرى من سنن النسائي (٨١٦). وقتادة كما في مسند أحمد (٥/ ٥٥، ٥٦)، ومسند عبد بن حميد كما في المنتخب (٥٠١)، وأمالي المحاملي (٨٥)، والسنن الكبرى للبيهقي (٢/ ٦٢٨). وعمرو بن عبيد كما في مصنف عبد الرزاق (١٦٠٢). قال ابن عبد البر في التمهيد (٢٢/ ٣٣٣): «وأكثرها تواترًا وأحسنها: حديث البراء، وحديث عبد الله بن مغفل، رواه نحو خمسة عشر رجلًا عن الحسن، وسماع الحسن من عبد الله بن مغفل: صحيح». (١) المسالك في شرح موطأ مالك (٣/ ١٩٥)، تأويل مختلف الحديث (ص: ٢٠٤). (٢) رواه مسلم (٦٨٠).