وروى عبيدة الضبي هذا الحديث، عن عبد الله بن عبد الله، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن ذي الغرة، عن النبي ﷺ، وذو الغرة لا يُدْرَى من هو، وحديث الأعمش أصح. انظر علل الترمذي الكبير (١/ ١٥٢). وقد قال أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم: صح في هذا الباب حديثان عن رسول الله ﷺ: حديث البراء، وحديث جابر بن سمرة. انظر علل الترمذي الكبير (١/ ١٥٢)، والسنن الكبرى للبيهقي (١/ ٢٤٦). وقال أبو حاتم الرازي كما في العلل لابنه (٣٨)، وقد سأله ابنه عن الصحيح من هذا الخلاف، فقال: الصحيح ما رواه الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله الرازي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء، عن النبي ﷺ، والأعمش أحفظ. اه وكذلك رجح ابن خزيمة في صحيحه (١/ ٢٢)، والبيهقي في سننه (١/ ٢٤٦). وله شاهد من حديث عبد الله بن مغفل. رواه ابن أبي شيبة في المصنف، قال: حدثنا هشيم، أخبرنا يونس، عن الحسن، عن عبد الله ابن مغفل المزني، قال: قال النبي ﷺ: صلوا في مرابض الغنم، ولا تصلوا في أعطان الإبل؛ فإنها خلقت من الشياطين. ومن طريق ابن أبي شيبة رواه ابن ماجه في السنن (٧٦٩)، وابن حبان في صحيحه (١٧٠٢). ورواه البيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٦٢٩) من طريق أبي الربيع، حدثنا هشيم به. ورواه أحمد (٤/ ٨٥) حدثنا إسماعيل (ابن علية). ورواه أحمد أيضًا (٥/ ٥٦) حدثنا عبد الأعلى. ورواه ابن حبان في صحيحه (٥٦٥٧) من طريق يزيد بن زريع. ورواه الروياني في مسنده (٨٩٨) من طريق قبيصة، أخبرنا سفيان، أربعتهم (ابن علية، وعبد الأعلى، ويزيد بن زريع، وسفيان) عن يونس بن عبيد به. وهذا حديث صحيح، ويونس بن عبيد من أثبت أصحاب الحسن. وقد تابع يونس بن عبيد على لفظ: (فإنها خلقت من الشياطين) كل من. مبارك بن فضالة كما في مسند أبي داود الطيالسي (٩٥٥)، ومسند أحمد (٤/ ٨٦)، ومسند ابن الجعد (٣١٨٠)، وشرح معاني الآثار (١/ ٣٨٤). ومبارك بن فضالة صدوق يدلس، ويسوي من أصحاب الحسن. وأبو سفيان بن العلاء كما في مسند أحمد (٥/ ٥٤). وأبو سفيان لا بأس به. وعبيد الله بن طلحة بن عبيد الله بن كريز، أخرجه أحمد (٥/ ٥٥) من طريق إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، حدثني عبيد الله بن طلحة بن عبيد الله بن كريز، عن الحسن بن أبي الحسن، عن عبد الله بن مغفل بنحوه. =