(٢) قال ابن حبان: إذا اجتمع في إسناد خبر عبيد الله بن زحر، وعلي بن يزيد، والقاسم بن عبد الرحمن لا يكون متن ذلك الخبر إلا مما عملت أيديهم. المجروحين (٢/ ٦٢). وفي إسناده أيضًا علي بن يزيد الألهاني. قال البخاري: منكر الحديث، عن القاسم بن عبد الرحمن، روى عنه عبيد الله بن زحر، ومطرح. التاريخ الكبير (٦/ ٣٠١)، الضعفاء الصغير (٢٥٥). وقال أيضًا: ذاهب الحديث، كما في علل الترمذي الكبير. انظر حاشية تهذيب الكمال وقال النسائي: ليس بثقة. المرجع السابق. وقال أيضًا: متروك الحديث. الضعفاء والمتروكين (٤٣٢). قال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء (٤/ ١٥٥٧): إسناده ضعيف جدًّا. وضعفه الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ١١٩). وله شاهد من حديث ابن عباس أخرجه الطبراني في الكبير (١١/ ٩٠٣/ ١١١٨١)، وعنه أبو نعيم في الحلية (٣/ ٢٧٨ - ٢٧٩) من طريق يحيى بن صالح الأيلي عن إسماعيل بن أمية عن عبيد بن عمير عن ابن عباس مرفوعًا، قال إبليس لربه: يا ربِّ قد أُهْبِطَ آدم وقد علمت أنّهّ سيكون كتاب ورسل، فما كتابهم ورسلهم؟ قال: رسلهم الملائكة والنبيون منهم، وكتبهم التوراة والزبور والإنجيل والفرقان، قال: فما كتابي؟ قال كتابك الوشم، وقرآنك الشعر، ورسلك الكهنة، وطعامك ما لا يذكر اسم الله عليه، وشرابك كل مسكر، وصدقك الكذب، وبيتك الحمام، ومصائدك النساء، ومؤذنك المزمار، ومسجدك الأسواق. قال أبو نعيم: حديث غريب؛ تفرد به يحيى بن صالح الأيلي. وذكره العقيلي في الضعفاء (٤/ ٤٠٩)، وقال: أحاديثه مناكير أخشى أن تكون منقلبة، وهو بعمر بن قيس أشبه. وقال ابن عدي: أحاديثه كلها غير محفوظة.