(٢) وذكره البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (١١٢٩). وقد صرح هشيم بالتحديث، ولم ينفرد به، فقد تابعه عليه ثلاث ثقات. الأول: سفيان الثوري، رواه ابن أبي شيبة في المصنف (٧٥٧٦) حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، حدثنا حميد، عن أنس ﵁، قال: رآني عمر، وأنا أصلي، فقال: القبر أمامك، فنهاني. الثاني: إسماعيل بن جعفر كما في أحاديثه رواية علي بن حجر (٩٧) حدثنا حميد، أن أنسًا حدثهم أنه قام يصلي إلى قبر، ولا يشعر به، فناده عمر، فقال: القبر، قال: فظننت أنه يقول: القمر، فرفعت رأسي، فقال لي رجل: إنه يقول القبر، فتنحيت عنه. الثالث: مروان بن معاوية (ثقة) كما في السنن الكبرى للبيهقي (٢/ ٦١٠)، حدثنا حميد به. وذكره البخاري تعليقاً في كتاب الصلاة، باب هل تنبش قبور مشركي الجاهلية ويتخذ مكانها مساجد؟ قال: ورأى عمر أنس بن مالك يصلي عند قبر، فقال: القبر القبر، ولم يأمره بالإعادة. وقد جاء من طريق ثابت عن أنس. رواه عبد الرزاق في المصنف (١٥٨١) عن معمر، عن ثابت، عن أنس بن مالك، قال: رآني عمر بن الخطاب: وأنا أصلي عند قبر، فجعل يقول: القبر، قال: -فحسبته يقول: القمر- قال: فجعلت أرفع رأسي إلى السماء، فأنظر فقال: إنما أقول القبر لا تُصَلِّ إليه. قال ثابت: فكان أنس بن مالك يأخذ بيدي إذا أراد أن يصلي فيتنحى عن القبور. ورجاله ثقات إلا أن رواية معمر عن ثابت فيها كلام، وهي صالحة في المتابعات، فهؤلاء ثلاثة رواة: حميد، وثابت، والحسن رووه عن أنس ﵁. وقد صححه البوصيري في الإتحاف (٢/ ١٠٦)، وابن حجر في المطالب العالية (٣/ ٤١٧).