وعبد الله بن يوسف، كما في المعجم الكبير للطبراني (١٩/ ١٩٣) ح ٤٣٣، وأبو مسهر، كما في مستدرك الحاكم (٥٠٤٤)، ثلاثتهم، عن صدقة بن خالد، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن بسر بن عبيد الله، قال: سمعت واثلة بن الأسقع. ليس فيه أبو إدريس الخولاني. وخالفهم يحيى بن حسان، فرواه الطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٥١٥) من طريقه قال: حدثنا صدقة بن خالد، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن بسر بن عبيد الله، عن أبي إدريس الخولاني، عن واثلة بلفظ: (لا تصلوا إلى القبور، ولا تجلسوا عليها). وأظن أن هذا خطأ، فالمحفوظ من رواية صدقة بن خالد عدم ذكر أبي إدريس الخولاني في الإسناد. قال ابن أبي حاتم كما في علل الحديث (٢/ ٥٧): «قال أبي: يرون أن ابن المبارك وهم في هذا الحديث؛ أدخل أبا إدريس الخولاني بين بسر بن عبيد الله وبين واثلة. ورواه عيسى بن يونس، وصدقة بن خالد، والوليد بن مسلم، عن ابن جابر، عن بسر بن عبيد الله؛ قال: سمعت واثلة يحدث عن أبي مرثد الغنوي، عن النبي ﷺ. قال أبي: بسر قد سمع من واثلة، وكثيرًا ما يحدث بسر عن أبي إدريس؛ فغلط ابن المبارك، فظن أن هذا مما روى عن أبي إدريس، عن واثلة، وقد سمع هذا الحديث بسر من واثلة نفسه». اه قال أبو عيسى الترمذي: وليس فيه: عن أبي إدريس، وهذا الصحيح. قال محمد، يعني ابن إسماعيل البخاري: وحديث ابن المبارك خطأ، أخطا فيه ابن المبارك، وزاد فيه: (عن أبي إدريس الخولاني)، وإنما هو بسر بن عبيد الله، عن واثلة، هكذا روى غير واحد، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وليس فيه: (عن أبي إدريس)، وبسر بن عبيد الله قد سمع من واثلة بن الأسقع. وقال أبو بكر بن خزيمة: أدخل ابن المبارك بين بسر بن عبيد الله وبين واثلة، أبا إدريس الخولاني في هذا الخبر. وقال الحاكم في المستدرك: وقد تفرد عبد الله بن المبارك بذكر أبي إدريس الخولاني فيه بين بسر بن عبيد الله، وواثلة … اه