فرواه البزار في مسنده (٩٨٨٤)، والطبراني في الأوسط (٨٧٣٥) من طريق عباد بن كثير، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة … فجعله من مسند أبي هريرة. وهذا الطريق ضعيف جدًّا، في إسناده عباد بن كثير، قال أبو طالب: قال أحمد بن حنبل: عباد بن كثير أسوأ حالًا من الحسن بن عمارة، وأبي شيبة إبراهيم بن عثمان، روى أحاديث كاذبة لم يسمعها، وكان من أهل مكة، وكان صالحًا. قلت: فكيف كان يروي ما لم يسمع؟ قال: البلاء والغفلة. انظر: الجرح والتعديل» (٦/ ٤٣٣). وقال ابن معين: ليس بشيء. ميزان الاعتدال (٢/ ٣٧٢). وقال النسائي: متروك. المرجع السابق. وقال الدارقطني في العلل (١١/ ٣٢٩): «ومن قال فيه: عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة فقد وهم». ورواه معمر عن أيوب، واختلف على معمر: فرواه الدارقطني في الأفراد كما في أطرافه (٤٨٢١)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٥٦٤)، من طريق داود بن عبد الرحمن العطار، عن معمر، عن أيوب، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري … به. وخالفه عبد الرزاق في المصنف (١٥١٦)، فرواه عن معمر، عن أيوب، عن رجل حدثه، عن أبي سعيد الخدري … وذكر نحوه. وعبد الرزاق مقدم على العطار في معمر، وهذا الرجل المبهم هو أبو نضرة، وإنما كان معمر مرة يقيم إسناده، ومرة يبهم راويه؛ ذلك أن معمر متكلم في روايته عن أهل البصرة، وأيوب بن تميمة بصري. قال ابن أبي خيثمة كما في تاريخه (١١٩٤): سمعت يحيى بن معين يقول: إذا حدثك معمر عن العراقيين فَخَفْهُ إلا عن الزهري وابن طاوس، فإن حديثه عنهما مستقيم، فأما أهل الكوفة والبصرة فلا، وما عمل فِي حديث الأعمش شيئًا. اه. وقيل: عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي نعامة، عن أبي نضرة: أن النبي ﷺ … مرسلًا. ذكره ابن أبي حاتم في العلل لابن أبي حاتم (٢/ ٢٢٦). وهذا الطريق هو الراجح في رواية أيوب؛ لأن حماد بن زيد من أثبت الناس في أيوب، =