للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

سفرنا، سألنا النبي -عن ذلك، فسكت، وأنزل الله ﷿ ﴿وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ﴾ [البقرة: ١١٥] أي حيث كنتم (١).

[ضعيف] (٢).

الدليل الثاني:

(ح-٩٠٢) ما رواه أبو داود الطيالسي، قال: حدثنا الأشعث بن سعيد أبو الربيع، وعمر بن قيس، قالا: حدثنا عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة،

عن أبيه، قال: أظلمت مرة، ونحن في سفر، فاشتبهت علينا القبلة، فصلى كل رجل منا حياله، فلما انجلت إذ بعضنا قد صلى لغير القبلة، وبعضنا قد صلى للقبلة، فذكرنا ذلك لرسول الله ، فقال: «مضت صلاتكم» ونزلت ﴿فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ﴾. [البقرة: ١١٥] (٣).

[ضعيف جدًّا] (٤).

وجه الاستدلال من الحديثين:

إذا كان من أخطأ في القبلة، ثم تبين له الخطأ بعد الفراغ لم يلزمه الإعادة، فكذلك إذا تبين له الخطأ في أثناء الصلاة.

• ونوقش هذا:

بأن هناك فرقًا بين ظهور الخطأ بعد الصلاة، وبين ظهوره في أثنائها، فظهوره في أثنائها كظهور الخطأ في الدليل قبل بت الحكم، فإنه يجب الاستئناف إجماعًا، وبعدها كظهوره بعد بت الحكم، وتنفيذه، فلا يؤثر (٥).


(١) سنن الدارقطني (١٠٦٢).
(٢) سبق تخريجه، وبيان الاختلاف عليه في إسناده، انظر: (ص: ٢١٠).
(٣) مسند أبي داود الطيالسي (١٢٤١).
(٤) هذا حديث ضعيف جدًّا، فيه أشعث السمان: قال الحافظ: متروك.
وتابعه عمر بن قيس متابعة تامة عند الطيالسي (١٢٤١)، ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى (٢/ ١٨). وعمر بن قيس رجل متروك، فلا يفرح بهذه المتابعة.
وشيخهما عاصم بن عبيد الله العدوي ضعفه ابن معين، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال أبو داود: لا يكتب حديثه. وقد سبق تخريجه، انظر: (ص: ٢١٠).
(٥) الذخيرة للقرافي (٢/ ١٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>