(٢) رواه عطاء، واختلف عليه: فرواه الحاكم في المستدرك (١/ ٣٢٠)، وعنه البيهقي في السنن الكبرى (١/ ٦٠٠) من طريق ابن إدريس، ورواه ابن أبي شيبة في المصنف (٢٣٢٧) عن معتمر، كلاهما (ابن إدريس، ومعتمر) روياه عن ليث بن أبي سليم، عن عطاء، عن عائشة بلفظ: أنها كانت تؤذن وتقيم. وليث بن أبي سليم ضعيف. ورواه ابن علية كما في مصنف ابن أبي شيبة (٢٣٢٢)، والأوسط لابن المنذر (٣/ ٥٣)، عن ليث، عن طاوس، عن عائشة. فهنا ليث رواه عن طاوس بدلًا من عطاء، وقد يكون ليث سمعه منهما. فقد رواه الديباجي في فوائده (٢) من طريق المعتمر، عن ليث، عن عطاء وطاوس، عن عائشة ﵂ أنها كانت تؤذن وتقيم. فهنا رواه المعتمر عن ليث فجمع ليث شيخيه: عطاءً، وطاوسًا. ولم ينفرد ليث بروايته عن طاوس. فقد روى عبد الرزاق انظر ما بعد (٥٠١٥) قال ابن جريج: قال طاوس: كانت عائشة تؤذن وتقيم. ورجاله ثقات إلا أن ابن جريج لم يسمع من طاوس، قال ابن عيينة كما في مختصر الكامل لابن عدي (ص: ٧٥): لم يسمع ابن جريج من طاوس إلا حديثًا واحدًا. وانظر الكامل لابن عدي (١/ ١٨٥). وقال أحمد: ابن جريج لم يسمع من طاوس ولا حرفًا، ويقول: رأيت طاوسًا. كما أن طاوسًا لم يسمع من عائشة، قاله علي بن المديني، انظر المعرفة والتاريخ (٢/ ١٢٩). ورواه ابن أبي ليلى، كما في مصنف ابن أبي شيبة (٤٩٥٤) عن عطاء أنها كانت تؤم النساء وتقوم معهن في الصف. ولم يذكر الأذان ولا الإقامة. ومحمد بن أبي ليلى فيه ضعف من قبل حفظه، قال أحمد: «ابن أبي ليلى ضعيف، وفي عطاء أكثر ضعفًا». ورواه أبو نعيم الفضل بن دكين في الصلاة (٣٠٣) حدثنا إسرائيل، عن جابر، عن عامر، عن الشعبي، أن عائشة كانت تؤذن وتقيم. وفيه جابر الجعفي، وهو متروك.