للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ورواه مسلم من طريق الحارث بن عبد الله، عن عائشة … وفيه: أن النبي -أراها قريبًا من سبعة أذرع من البيت (١).

ورواه مسلم من طريق عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، قال: ابن الزبير، سمعت عائشة تقول: … وفيه: لكنت أدخلت فيه من الحجر خمسة أذرع … فزاد فيه ابن الزبير خمسة أذرع (٢).

وقال الحافظ في الفتح: ولسفيان بن عيينة في جامعه … عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن ابن الزبير ستة أذرعٍ وشبر (٣).

• ويجاب

بأن الكلام فيما اتفقت الروايات على أنه من البيت إذا استقبله، لا فيما وقع الاختلاف فيه.

فالخمسة لم يختلفوا عليها، والراجح رواية الستة، وهي لا تعارض رواية الحارث في قوله: قريبًا من سبعة أذرع، فإن العرب تارة يحذفون الكسر، وتارة يجبرونه، وقد علمنا أن الزيادة بمقدار شبر (٤).

• دليل الحنابلة على جواز التوجه إلى الحجر:

الدليل الأول:

(ح-٨٩٣) فقد روى أبو داود الطيالسي، قال: حدثنا قرة بن خالد، عن عبد الحميد بن جبير المكي من آل شيبة، عن صفية بنت شيبة، قالت:

حدثتنا عائشة، قالت: قلت: يا رسول الله، أصلي في الكعبة؟ فقال: صلي في الحجر، فإنه من الكعبة، أو قال: من البيت (٥).


(١) صحيح مسلم (٤٠٣ - ١٣٣٣).
(٢) صحيح مسلم (٤٠٢ - ١٣٣٣).
(٣) فتح الباري (٣/ ٤٤٣)، ورواه الأزرقي في أخبار مكة (١/ ١٥٧) من طريق عبد الله بن عثمان ابن خُثَيْم القارئ، عن أبي الطفيل.
(٤) انظر المختصر الفقهي لابن عرفة (ص: ٢٣٠).
(٥) مسند أبي داود الطيالسي (١٦٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>