للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[صحيح] (١).

وإذا كان الحجر من البيت، فقد أمرنا الله بالتوجه إلى البيت.

• ونوقش:

بأن لفظ البيت أطلق على القواعد الموجودة يوم نزول الخطاب، وهي الموجودة الآن، والحجر ليس منها.

• ورد هذا النقاش:

قولكم: (لفظ البيت أطلق على القواعد الموجودة وقت نزول الخطاب) غير مسلم مع قول النبي : فإن الحجر من الكعبة، أو من البيت، وقول النبي -لعائشة: صلي في الحجر.

الدليل الثاني:

(ح-٨٩٤) ما رواه البخاري من طريق يزيد بن رومان، عن عروة،

عن عائشة : أن النبي -قال لها: يا عائشة، لولا أن قومك حديث عهد بجاهلية لأمرت بالبيت، فهدم، فأدخلت فيه ما أخرج منه، وألزقته بالأرض، وجعلت له بابين، بابًا شرقيًّا، وبابًا غربيًّا، فبلغت به أساس إبراهيم. فذلك الذي حمل ابن الزبير على هدمه، قال يزيد: وشهدت ابن الزبير حين هدمه، وبناه، وأدخل فيه من الحجر، وقد رأيت أساس إبراهيم حجارة، كأسنمة الإبل، قال جرير: فقلت له: أين موضعه؟ قال: أريكه الآن، فدخلت معه الحجر، فأشار إلى مكان، فقال: ها هنا، قال جرير: فحزرت من الحجر ستة أذرع أو نحوها (٢).

ورواه مسلم من طريق سليم بن حيان، عن سعيد يعني ابن ميناء، قال: سمعت عبد الله بن الزبير، يقول:

حدثتني خالتي، يعني عائشة، قالت: قال رسول الله : يا عائشة، لولا أن قومك حديثو عهد بشرك، لهدمت الكعبة، فألزقتها بالأرض، وجعلت لها بابين: بابًا شرقيًّا، وبابًا غربيًّا، وزدت فيها ستة أذرع من الحجر، فإن قريشًا اقتصرتها


(١) سبق تخريجه، ولله الحمد، انظر: (ح-٨٨٤).
(٢) صحيح البخاري (١٥٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>