للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ورواه مسلم من طريق شيبان، عن أشعث بن أبي الشعثاء به، قالت عائشة: سألت رسول لله -عن الحجر؟ وساق الحديث بمعنى حديث أبي الأحوص .... (١).

فأبانت رواية مسلم عن تفسير الجدر، وأن المراد به الحجر.

قال ابن حجر: «ظاهره أن الحجر كله من البيت» (٢).

وروى أبو داود الطيالسي، قال: حدثنا قرة بن خالد، عن عبد الحميد بن جبير المكي من آل شيبة، عن صفية بنت شيبة، قالت:

حدثتنا عائشة، قالت: قلت: يا رسول الله، أصلي في الكعبة؟ فقال: صلي في الحجر، فإنه من الكعبة، أو قال: من البيت (٣).

والدلالة من هذا الحديث كالدلالة من الذي قبله، فإن ظاهره أن الحجر كله من الكعبة.

• ويجاب:

بأن المطلق من النصوص يحمل على المقيد منها، والتي ذكرت أن الحجر بعضه من البيت، على خلاف في تقدير بعضه:

فرواه مسلم من طريق سعيد بن ميناء، عن عبد الله بن الزبير، عن عائشة مرفوعًا: … وفيه: ولزدت فيها ستة أذرع من الحجر (٤).

ورواه البخاري من طريق جرير بن حازم، عن يزيد بن رومان، عن عروة،

عن عائشة … وفيه: قال يزيد: وشهدت ابن الزبير حين هدمه وبناه، وأدخل فيه من الحجر، وقد رأيت أساس إبراهيم حجارة كأسنمة الإبل. قال جرير: فقلت له: أين موضعه؟ قال: أريكه الآن، فدخلت معه الحجر، فأشار إلى مكان، فقال: هاهنا، قال: جرير: فحزرت من الحجر ستة أذرع أو نحوها (٥).


(١) صحيح مسلم (٤٠٦ - ١٣٣٣).
(٢) الفتح (٣/ ٤٤٣).
(٣) مسند أبي داود الطيالسي (١٦٦٦).
(٤) صحيح مسلم (١٣٣٣).
(٥) صحيح البخاري (١٥٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>