للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

• وجه قول المنع:

علل بعض المالكية بأن استقبال الحجر دون الكعبة يبطل الصلاة، ولو تيقن كونه من البيت؛ لأن المقصود استقبال بنائه لا بقعته (١).

• وعلل الحنفية والشافعية المنع:

بأن إلحاق الحطيم من البيت مظنون، لأنه ثبت بخبر الآحاد، بخلاف فرضية استقبال القبلة فإنه مقطوع به، فلا يترك القطعي للمظنون (٢).

والتفريق بين خبر الآحاد وغيره تفريق لا دليل عليه، وقد تحول الصحابة وهم في الصلاة حين بلغهم أن القبلة حولت، ولم يترددوا في قبول ذلك بحجة أنه من أخبار الآحاد.

• وعلل بعض المالكية المنع:

بأن الصلاة إلى الحجر باطلة؛ لعدم القطع بأنه منه (٣).

يريد للاختلاف في مقدار ما يدخل من الحجر في البيت، وما يخرج منه (٤):

ففي بعض النصوص أن الحجر من البيت:

(ح-٨٩٢) فقد رواه البخاري ومسلم من طريق أبي الأحوص، حدثنا أشعث، عن الأسود بن يزيد،

عن عائشة ، قالت: سألت النبي -عن الجدر أمن البيت هو؟ قال: نعم (٥).


(١) انظر المرجع السابق.
(٢) انظر المبسوط (٤/ ١٢)، مغني المحتاج (١/ ٣٣٦).
(٣) انظر المختصر الفقهي لابن عرفة (ص: ٢٣٠).
(٤) كفاية النبيه (٣/ ٢٦).
(٥) صحيح البخاري (١٥٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>