للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقيل: يشترط التوجه للقبلة عند السلام أيضًا، وهو وجه مرجوح في مذهب الشافعية (١).

هذه أقوال المجتهدين في المسألة، وإليك بيان أدلتهم:

• دليل من قال: يفتتح الصلاة إلى القبلة:

(ح-٨٦٣) استدلوا بما رواه أبو داود، قال: حدثنا مسدد، حدثنا ربعي بن عبد الله بن الجارود، حدثني عمرو بن أبي الحجاج، حدثني الجارود بن أبي سبرة،

حدثني أنس بن مالك، أن رسول الله -كان إذا سافر، فأراد أن يتطوع استقبل بناقته القبلة، فكبر، ثم صلى حيث وجهه ركابه (٢).

[حديث غريب لم يَرْوِهِ عن أنس إلا الجارود، ولا عن الجارود إلا عمرو بن أبي الحجاج، ولاعنه إلا ربعي بن عبد الله، وقد روى أنس الصلاة على الراحلة في الصحيحين وليس فيها استقبال القبلة عند الافتتاح، وهو المحفوظ] (٣).


(١) مغني المحتاج (١/ ٣٣٢).
(٢) سنن أبي داود (١٢٢٥).
(٣) الحديث رواه أبو داود الطيالسي (٢٢٢٨)،
ويزيد بن هارون، كما في مصنف ابن أبي شيبة (٨٥١٢)، ومسند أحمد (٣/ ٢٠٣)، ومسند عبد بن حميد، كما في المنتخب (١٢٣٣).
ومسدد، كما في سنن أبي داود (١٢٢٥)، والأوسط لابن المنذر (٥/ ٢٥٠)، وسنن الدارقطني (١٤٧٨)، والأحاديث المختارة للمقدسي (١٨٤٠).
و مسلم بن إبراهيم، كما في الأوسط للطبراني (٢٥٣٦).
و أبو غسان النهدي، كما في أحكام القرآن للطحاوي (٢٧٢).
وإسحاق بن أبي إسرائيل، ونصر بن علي، كما في سنن الدارقطني (١٤٧٦، ١٤٧٧).
وعلي بن المديني، كما في السنن الكبرى للبيهقي (٢/ ٨).
وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الأسود ابن أخت عبد الرحمن بن مهدي، كما في أمالي أبي جعفر بن البختري (١٧).
و بشار بن موسى الخفاف، كما في اللطائف لأبي موسى المديني (٥٣٦)، كلهم رووه عن ربعي بن عبد الله بن الجاورد به.
وكل هؤلاء ثقات عدا بشار بن موسى الخفاف فضعيف.
وقد سكت عليه أبو داود في السنن، وصححه ابن السكن كما في البدر المنير (٣/ ٤٣٨)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>