للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وجه الاستدلال:

قوله: (مستقبلي القبلة أو غير مستقبليها).

الدليل الثالث:

ولأن القدرة هي مناط الأمر والنهي، وهي شرط التكليف، فكل من عجز عن عبادة، أو عن شرط من شروطها، أو عن ركن من أركانها سقطت عنه (١).

قال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا﴾ [آل عمران: ٩٧].

وقال تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ [التغابن: ١٦].


= والبلاذري في أنساب الأشراف (١/ ٣٤١) من طريق عبد الحميد بن حبيب، ستتهم (أبو المغيرة ومحمد بن كثير، ومحمد بن يوسف، ومحمد بن شعيب، وبشر، وعبد الحميد) رووه عن الأوزاعي، حدثني أيوب بن موسى، حدثني نافع به. بذكر الصفة الأولى مرفوعة، ولم يذكر الصفة الثانية، وإسناده صحيح.
هذه هي طرق رواية نافع، والتي وقفت عليها. والله أعلم.
وأما رواية الزهري، عن سالم، عن ابن عمر:
فرواها عن الزهري جماعة منهم:
الأول: شعيب، عن الزهري، كما في صحيح البخاري وغيره (٩٤٢، ٤١٣٢).
الثاني: معمر، عن الزهري، كما في صحيح البخاري (٤١٣٣)، ومسلم (٣٠٥)، وأكتفي بالصحيحين.
الثالث: فليح بن سليمان، كما في صحيح مسلم وغيره (٨٣٩).
الرابع: إسحاق بن راشد، كما في المعجم الكبير للطبراني (١٢/ ٢٨٠) ح ١٣١١٤.
الخامس: النعمان بن راشد، كما في حديث السراج انتقاء الشحامي (٢٣٥٣).
السادس: ابن جريج، عن الزهري. كما في مصنف عبد الرزاق (٤٢٤٢، ٦٣٧٧)، ستتهم رووه عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، كل هؤلاء ذكروا صفة صلاة الجماعة في حال الخوف، ولم يذكروا صفة صلاة الخوف حال المسايفة.
وكل هؤلاء رووه عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر.
وخالفهم سعيد بن عبد العزيز كما في المجتبى للنسائي (١٥٤٠)، وفي الكبرى (١٩٣٩).
والعلاء بن الحارث وأبو أيوب الشامي كما في المجتبى للنسائي (١٥٤١)، وفي الكبرى (١٩٤٠).
و ابن ثوبان، عن أبيه، كما في مسند الشاميين للطبراني (١٩٧)، أربعتهم رووه عن الزهري، عن ابن عمر، بإسقاط سالم بن عمر.
وهذه الطرق خلا طريق سعيد بن عبد العزيز طرق ضعيفة، والمعروف أن الزهري يرويه عن سالم، عن ابن عمر كما هي رواية الصحيحين. والله أعلم.
(١) انظر إرشاد أولي البصائر والألباب (ص: ٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>