الخامس: داود بن عطاء، عن موسى بن عقبة. رواه ابن المنذر في الأوسط (٥/ ٣٨) حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنا الأوزاعي، حدثنا داود، عن موسى بن عقبة به، فذكر الحديث بطوله وتمامه بذكر الصفتين كلتيهما مرفوعتين. وداود قال البخاري: منكر الحديث، وقال الدارقطني: متروك، وقال أحمد: رأيته وليس بشيء، وفي التقريب: ضعيف. قال الجرجاني: ليس حديثه بالكثير، وفي حديثه بعض النكرة. هذه هي الطرق التي وقفت عليها إلى موسى بن عقبة، ولا أرى أحسن من رواية الثوري للحديث عند مسلم، والله أعلم. الطريق الرابع: أيوب السختياني، عن نافع، عن ابن عمر. رواه أيوب عن نافع، واختلف عليه: فرواه ابن علية، كما في تفسير الطبري (٤/ ٣٩٤) و (٧/ ٤٣٦)، وحماد بن زيد، كما في أنساب الأشراف للبلاذري (١/ ٣٤٠)، وعبد الوارث بن سعيد التنوري، كما في سيرة ابن هشام ت السقا (٢/ ٢٠٥)، ثلاثتهم قالوا: حدثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر موقوفًا. وخالفهم الحارث بن عمير، كما في مسند أبي العباس السراج (١٥٦٨)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (٢٣٦٩)، والمعجم الأوسط للطبراني (٤٣٥٠)، فرواه عن أيوب، عن نافع به مرفوعًا. والحارث بن عمير، وثقه ابن معين، وأبو حاتم، والنسائي، واستشهد به البخاري، وقال ابن حبان: كان ممن يروي عن الأثبات الأشياء الموضوعات. وقال ابن حجر في التقريب: وثقه الجمهور، وفي أحاديثه مناكير، ضعفه بسببها ابن حبان، والأزدي وغيرهما، فلعله تغير حفظه في الآخر. قال الطبراني: «لم يرفع هذا الحديث عن أيوب السختياني إلا الحارث بن عمير، تفرد به موسى بن أعين». اه فالمحفوظ من رواية أيوب أنها موقوفة، كرواية عبيد الله بن عمر، عن نافع. الطريق الخامس: أيوب بن موسى، عن نافع. أخرجه أحمد (٢/ ١٣٢) والطبري في التفسير (٧/ ٤٣٦)، عن أبي المغيرة (عبد القدوس بن حجاج). والبزار (٥٨٧٤) من طريق محمد بن كثير. والسراج في مسنده (١٥٦٢)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (٢٣٦١، ٢٣٦٢) من طريق محمد بن يوسف، ومحمد بن شعيب. وأخرجه السراج أيضًا في مسنده (١٥٦٥)، وفي حديثه (٢٣٦٥) من طريق بشر بن بكر. =