ورواه الطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٣١٢) حدثنا علي بن شيبة، وسنن الدارقطني (١٧٧٦) من طريق يوسف بن موسى. والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٣٧٠) من طريق حفص بن عمر، ثلاثتهم عن قبيصة به، بالاقتصار على المرفوع. الثاني: عبد الله بن المبارك، عن موسى بن عقبة. رواه ابن المبارك في الجهاد (٢٣٩) عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن عبد الله قال: صلاة الخوف. قال: يقوم الإمام معه طائفة من الناس، وتكون طائفة بينهم وبين العدو، فيسجد سجدة واحدة ومن معه، ثم ينصرف الذين قد سجدوا سجدة واحدة، فيكونون مكان أصحابهم الذين بينهم وبين العدو، وتقوم الطائفة الذين لم يصلوا، فيصلون مع الإمام سجدة، ثم يسلم الإمام، وتصلي الطائفتان، كل واحدة منهما لنفسه سجدة. كان عبد الله يخبر أن النبي ﷺ فعل ذلك في بعض أيامه التي لقي فيها. فذكر الصفة الأولى مرفوعة، ولم يذكر الصفة الثانية. وهذه متابعة لسفيان الثوري بذكر الصفة الأولى مرفوعة. الثالث: أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري، عن موسى بن عقبة. رواه ابن عبد البر في التمهيد (١٥/ ٢٥٨) من طريق عبيد الله بن عبد الواحد (فيه جهالة)، قال: حدثنا محبوب بن موسى. ورواه أبو نعيم في الحلية (٨/ ٢٦١) من طريق المسيب بن واضح، كلاهما (محبوب بن موسى، والمسيب) روياه عن أبي إسحاق الفزاري، عن موسى بن عقبة بمثل رواية ابن المبارك، عن موسى بن عقبة، ولم يذكرا الصفة الثانية. قال أبو نعيم: صحيح ثابت متفق عليه من حديث موسى وغيره عن نافع قلت: هذا حكم أبي نعيم متوجه للمتن، وليس لإسناده، فإن في إسناده المسيب بن واضح ساق له ابن عدي أحاديث منكرة في الكامل، ثم قال (٦/ ٣٨٩): والمسيب بن واضح له حديث كثير عن شيوخه، وعامة ما خالف فيه الناس هو ما ذكرته، لا يتعمده، بل كان يشبه عليه، وهو لا بأس به. وقال فيه أيضًا: كان النسائي حسن الرأي فيه، ويقول الناس يؤذوننا فيه: أي يتكلمون فيه. وجاء في الميزان (٤/ ١١٦): وقال أبو حاتم: صدوق، يخطئ كثيرًا، فإذا قيل له لم يقبل. اه وسأل ابن عدي عبدان كما في الكامل (٥/ ٢٦٥): أيهما أحب إليك، عبد الوهاب بن الضحاك، أو المسيب؟ قال: كلاهما سواء. وعبد الوهاب بن الضحاك قال فيه الذهبي: ضعيف جدًّا. وقال أبو داود: كان يضع الحديث. =