قال مالك: قال نافع لا أرى عبد الله بن عمر حدثه إلا عن رسول الله ﷺ. ورواه مالك في الموطأ أيضًا (٦٠١) من رواية أبي مصعب الزهري. ورواه مالك أيضًا (٢٩٠) من رواية محمد بن الحسن الشيباني. وأخرجه البخاري في صحيحه (٤٥٣٥) حدثنا عبد الله بن يوسف. وابن الجارود في المنتقى (٢٣٤) من طريق روح. ورواه عن مالك الشافعي في مسنده ترتيب السندي (٥٠٨)، ومن طريق الشافعي أخرجه ابن خزيمة في صحيحه (٩٨٠)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ١٤). ورواه الطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٣١٢) من طريق ابن وهب أربعتهم (عبد الله بن يوسف، وروح، والشافعي، وابن وهب) رووه عن مالك، عن نافع به، بتمامه. ورواه عبد الرزاق في المصنف (٤٢٥٧) عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، قال: إن كان الخوف أشد من ذلك -كأنه يعني المضاربة- صلوا رجالًا، قيامًا على أقدامهم، أو ركبانًا مستقبلين القبلة أو غير مستقبليها. قال: ولا أدري عبد الله إلا وقد رفعه إلى النبي ﷺ. واقتصر عبد الرزاق على ذكر الصفة الثانية في صلاة الخوف، ولم يذكر صفة صلاة الخوف جماعة. ورواه البزار في مسنده (٥٨٧٣) والسراج في حديثه بانتقاء الشحامي (٢٣٦٤)، وفي مسنده (١٥٦٤)، من طريق بشر بن عمر، عن مالك به، واقتصر على ذكر الصفة الأولى، ولم يذكر الصفة الثانية حين اشتداد الخوف. وكذا رواه السراج في حديثه (٢٣٦٥) من طريق القعنبي مقرونًا برواية بشر بن عمر. فهؤلاء الثلاثة عبد الرزاق، وبشر بن عمر، والقعنبي، رووه عن مالك، عن نافع، وذكروا في آخره أن نافعًا لم يجزم برفعه، فكان من وقفت عليه ممن رواه عن مالك بعدم الجزم برفعه: يحيى بن يحيى الليثي، وأبو مصعب الزهري، ومحمد بن الحسن الشيباني، والشافعي، وعبد الله بن يوسف، وروح بن عبادة، وعبد الله بن وهب، وعبد الرزاق، وبشر بن عمر، وعبد الله ابن مسلمة القعنبي، فهؤلاء عشرة من الحفاظ رووه عن مالك، عن نافع، وذكر نافع تردده برفعه. وخالف كل هؤلاء: إسحاق بن عيسى الطباع، فرواه عن مالك به، وجزم برفعه. رواه ابن خزيمة في صحيحه (١٣٦٦). وعقب على ذلك ابن خزيمة، فقال: روى أصحاب مالك هذا الخبر عنه، فقالوا: قال نافع: لا أرى ابن عمر ذكره إلا عن رسول الله ﷺ. اه =