للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ابن أبي سعيد، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد،

عن أبيه، قال: حبسنا يوم الخندق عن الصلوات حتى كان بعد المغرب هويًا، وذلك قبل أن ينزل في القتال ما نزل، فلما كفينا القتال، وذلك قوله: ﴿وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا﴾ [الأحزاب: ٢٥] أمر النبي بلالًا فأقام الظهر، فصلاها كما يصليها في وقتها، ثم أقام العصر، فصلاها كما يصليها في وقتها، ثم أقام المغرب، فصلاها كما يصليها في وقتها (١).

[صحيح] (٢).

(ح-٨٥٦) وروى أحمد عن هشيم، عن أبي الزبير، عن نافع بن جبير، عن أبي عبيدة بن عبد الله،

عن أبيه، أن المشركين شغلوا النبي يوم الخندق عن أربع صلوات، حتى ذهب من الليل ما شاء الله، قال: فأمر بلالًا فأذن، ثم أقام فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر، ثم أقام فصلى المغرب، ثم أقام فصلى العشاء (٣).

[رجاله ثقات، وأكثر العلماء على أن رواية أبي عبيدة من أبيه في حكم المتصل] (٤).

• وأجيب عن هذه الأدلة بأجوبة منها:

الجواب الأول: وهو أقواها: أن يوم الخندق قبل أن يشرع الله تعالى في صلاة الخوف قوله: ﴿فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا﴾ [البقرة: ٢٣٩].

نسبه ابن رشد في بداية المجتهد إلى الجمهور، وبه قال مالك والشافعي وأحمد، كما اختار ذلك جمع من المحققين كابن القيم، والحافظ في الفتح، والقرطبي في شرح مسلم، وابن القصار (٥).


(١) مسند أحمد (٣/ ٢٥، ٤٩، ٦٧).
(٢) سبق تخريجه، انظر: (ح-٦٢١).
(٣) المسند (١/ ٣٧٥).
(٤) سبق تخريجه، انظر: المجلد الثاني ح: (٢٢٦).
(٥) نص على هذا الإمام مالك انظر النوادر والزيادات (١/ ٤٨٤)، بداية المجتهد (١/ ١٨٦)، شرح البخاري لابن بطال (٢/ ٥٤١)، والإمام الشافعي انظر تفسيره (١/ ٤١٥)، وكتاب
الرسالة للإمام نفسه (ص: ٢٤٢)، وانظر تفسير الطبري ط هجر (١٩/ ٧٠)، أضواء البيان (١/ ٢٦٥)،، شرح النووي على مسلم (٥/ ١٣٠)، المجموع (٣/ ٨٤)، التوضيح لشرح الجامع الصحيح (٦/ ٢٨٥) و (٨/ ٣٣)، التحبير لإيضاح معنى التيسير للأمير الصنعاني (٥/ ٤٧)، مرعاة المفاتيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>