للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وجه الاستدلال:

أن النهي عن الاحتباء وقت سماع الخطبة مطلق لم يقيد بالثوب الواحد.

• ويجاب عن الحديث بأكثر من وجه:

الوجه الأول:

أن الحديث ضعيف، مخالف لما عليه العمل عند أكثر السلف.

قال أبو داود: كان ابن عمر يحتبي، والإمام يخطب (١)، وأنس بن مالك، وشريح (٢)، وصعصعة بن صوحان، وسعيد بن المسيب (٣)، وإبراهيم النخعي، ومكحول، وإسماعيل بن محمد بن سعد، ونعيم بن سلامة .... قال أبو داود: ولم يبلغني أن أحدًا كرهها إلا عبادة بن نسي (٤).

(ث-٢١٧) وقد روى أبو داود، قال: حدثنا داود بن رشيد، حدثنا خالد بن


= قال الحافظ في تهذيب التهذيب (٦/ ٦٦): «وعبد الله بن واقد يحتمل أن يكون الهروي أو أبا قتادة الحراني أو غيرهما. قال الحافظ: أما الحراني فيصغر عن إدراك محمد بن عجلان فبقي الهروي على الاحتمال والله أعلم». اه أي على الاحتمال أن يكون غيره، فيكون مجهولًا.
وضعفه النووي في الخلاصة (٢٧٦٦).
وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (١/ ١٣٧): هذا إسناد ضعيف بقية هو ابن الوليد مدلس وشيخه إن كان الهروي فقد وُثِّقَ وإلا فهو مجهول. اه
(١) روى ابن أبي شيبة في المصنف (٥٢٤٥) حدثنا أبو أسامة، حدثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، قال: كان ابن عمر يحتبي يوم الجمعة، والإمام يخطب. وإسناده صحيح.
وروى الطحاوي في مشكل الآثار (٧/ ٣٤٣) من طريق ابن وهب قال: أخبرني يونس بن يزيد، عن نافع: أن ابن عمر كان يحتبي يوم الجمعة والإمام يخطب وربما نعس حتى يضرب بجبهته حبوته. وإسناده صحيح. وله طرق كثيرة إلى نافع تركتها اقتصارًا على ما ذكر.
(٢) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٥٥٥٤) عن الثوري، عن توبة، عن الشعبي، عن شريح، وإسناده صحيح.
(٣) روى ابن أبي شيبة في المصنف (٥٢٣٩) حدثنا عبد الأعلى، ورواه عبد الرزاق في المصنف (٥٥٥١) كلاهما عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، أنه كان محتبيًا يوم الجمعة، والإمام يخطب. وإسناده صحيح.
(٤) قاله أبو داود في السنن على إثر ح (١١١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>