والطبراني في المعجم الكبير (٢٠/ ١٨٠) ح ٣٨٥، من طريق ابن لهيعة، كلاهما (رشدين، وابن لهيعة)، عن زبان بن فائد، عن سهل بن معاذ، عن أبيه به. ورشدين بن سعد سيئ الحفظ، إلا أنه قد تابعه من هو في منزلته ابن لهيعة المصري. وشيخ الطبراني بكر بن سهل فيه مقال خفيف. وفي إسناده زبان بن فائد، قال فيه أبو حاتم: صالح. الجرح والتعديل (٣/ ٦١٦). وقال ابن حبان: منكر الحديث جدًّا، ينفرد عن سهل بن معاذ بنسخة كأنها موضوعة، لا يحتج به. وقال ابن حجر: ضعيف الحديث مع صلاحه وعبادته. فهل يعتبر بما رواه زبان عن سهل بن معاذ؟ فابن حبان في الثقات ترجم لسهل بن معاذ، وقال: لا يعتبر حديثه ما كان من رواية زبان عنه. وقال في المجروحين في ترجمة سهل بن معاذ: منكر الحديث جدًّا، فلست أدري أوقع التخليط في حديثه منه أو من زبان؟ فإن كان من أحدهما فالأخبار التي رواها ساقطة وإنما اشتبه هذا؛ لأن راويها عن سهل بن معاذ زبان، إلا الشيء بعد الشيء، وزبان: ليس بشيء. وقال ابن حجر في سهل بن معاذ: لا بأس به إلا في روايات زبان عنه. فالطريقان مدارهما على سهل بن معاذ. قال يحيى بن معين: سهل بن معاذ بن أنس، عن أبيه ضعيف. الجرح والتعديل (٤/ ٢٠٣). وضعفه الذهبي في الكاشف. قال الترمذي: هذا حديث حسن، وصححه الحاكم. فالحديث ضعيف. وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو. (١) سنن ابن ماجه (١١٣٤). (٢) فيه عنعنة بقية بن الوليد، وهو مدلس، وشيخه عبد الله بن واقد يحتمل أن يكون الهروي الثقة، ويحتمل أن يكون غيره، فيكون مجهولًا. =