للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وجه الاستدلال:

عقص الشعر نوع من الكف، إلا أن عمران بن موسى قد تفرد بقوله: (كفل الشيطان) من رواية أبي رافع، ولها شاهد من حديث الحارث الأعور، عن علي موقوفًا، فإن كان قد حفظه موسى بن عمران ففيه إيماء بتحريم الكف.

الدليل الثالث:

(ح-٨٢٥) ما رواه أحمد في المسند من طريق إسرائيل بن يونس، حدثنا أبو إسحاق، عن الحارث،

عن علي، قال: قال رسول الله : يا علي، إني أحب لك ما أحب لنفسي، وأكره لك ما أكره لنفسي، لا تقرأ وأنت راكع، ولا وأنت ساجد، ولا تُصَلِّ وأنت عاقصٌ شعْرَكَ، فإنه كفل الشيطان، ولا تقع بين السجدتين، ولا تعبث بالحصى، ولا تفترش ذراعيك، ولا تفتح على الإمام، ولا تختم بالذهب، ولا تلبس القسي، ولا تركب على المياثر (١).

[المعروف وقفه على علي ، وهو ضعيف] (٢).


= وإذا تحرر أن المقبري يكنى أبا سعد وأبا سعيد، فيبقى الكلام في الانقطاع بين سعيد المقبري، وبين أبي رافع، وقد تبين لنا الواسطة، وأنه إنما سمعه المقبري من أبيه، عن أبي رافع، كما هي رواية موسى بن عمران. والله أعلم.
(١) المسند (١/ ١٤٦).
(٢) الحديث فيه ثلاث علل:
الأولى: في إسناده الحارث الأعور، وهو ضعيف، أو ضعيف جدًّا.
الثانية: الانقطاع حيث لم يسمع أبو إسحاق هذا الحديث من الحارث، قال أبو داود: «أبو إسحاق، لم يسمع من الحارث، إلا أربعة أحاديث، ليس هذا منها».
الثالثة: الاختلاف في وقفه ورفعه، والراجح فيه الوقف.
فالحديث مداره على أبي إسحاق، واختلف على أبي إسحاق فيه:
فرواه إسرائيل بن يونس كما في مسند أبي داود الطيالسي (١٧٨)، ومصنف عبد الرزاق (٢٨٢٢)، ومسند أحمد (١/ ١٤٦)، ومسند عبد بن حميد (٦٧)، وسنن الترمذي مختصرًا (٢٨٢)، وسنن ابن ماجه مختصرًا (٨٩٤، ٩٦٥)، ومشكل الآثار (٦١٧٥، ٤٨٨٣)، وشرح معاني الآثار للطحاوي مختصرًا (٤/ ٢٦٠)، والسنن الكبرى للبيهقي (٢/ ١٧٣)، (٣/ ٣٠١)، وقال البيهقي: الحارث الأعور لا يحتج به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>