ورواه سعيد بن عامر كما في سنن الدارمي (١٤٢٠)، ومسند الروياني (٦٨٦). والربيع بن يحيى الأشناني كما في الطبراني في الكبير (١/ ٣٣١) ح ٩٩١، كلاهما عن شعبة، عن مخول، عن أبي سعيد، عن أبي رافع. بنحوه. فقال: (عن أبي سعيد) بدلًا عن أبي سعد. ورواه محمد بن جعفر (غندر) عن شعبة، واختلف عليه: فرواه أحمد في المسند (٦/ ١٠). والروياني في المسند (٦٨٧) أخبرنا محمد بن بشار، كلاهما (أحمد وابن بشار)، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن مخول، عن أبي سعد كرواية أبي أسامة وخالد بن الحارث .. ورواه الطوسي في مستخرجه على الترمذي (٣٥٧) أخبرنا محمد بن بشار، قال: محمد بن جعفر، قال: شعبة، عن مخول، عن أبي سعيد، وهو المقبري، قال: رأيت أبا رافع جاء إلى الحسن بن علي، وهو يصلي. فصار الاختلاف على رواية مخول كالتالي: فمرة يقول: عن رجل، عن أبي رافع. ومرة يقول: عن سعيد المقبري، عن أبي رافع. ومرة يقول: عن أبي سعد، عن أبي رافع. ورابعة يقول: عن أبي سعيد، عن أبي رافع. ورجح الترمذي في العلل أن أبا سعيد هو سعيد المقبري. وأن هذه كنيته، وقال أبو حاتم الرازي: وكنية سعيد المقبري أبو سعيد. فهنا تقلص الاختلاف في السند، فصار الترجيح بين قوله: أبي سعد وقوله أبي سعيد، وهل هما كنيتان لرجل واحد، وهو سعيد المقبري، أو هما رجلان، فذهب المزي في تحفة الأشراف إلى (٩/ ٢٠٤) إلى أن أبا سعد: هو شرحبيل بن سعد، وهذا يعني أنهما رجلان. وربما يؤيد ذلك ما علقه الترمذي في العلل (١٢٦)، قال: وقال أسود بن عامر، عن زهير، عن مخول، عن شرحبيل المدني، أنا أبا رافع قال: قال رسول الله ﷺ. ولم أقف على من وصل هذا الطريق، وهو مخالف لما رواه أحمد في المسند (٦/ ١٠) حدثنا أبو كامل، حدثنا زهير، حدثنا مخول، عن أبي سعد المؤذن. فهل كان هذا الاختلاف من زهير، أو كان اختلافًا عليه، وهم فيه أسود بن عامر. وقال ابن حجر متعقبًا كلام المزي عليه رحمة الله: «وفي جزمه بأنه شرحبيل نظر، فقد رواه سفيان الثوري، عن مخول، عن المقبري، عن أبي رافع، لكن زاد فيه أم سلمة .... ورواه أبو داود والترمذي وعبد الرزاق أيضًا عن ابن جريج، عن عمران بن موسى، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي رافع». اه وتقدم معنا قول الطوسي، عن أبي سعيد، وهو المقبري. وقال البخاري في التاريخ الأوسط (١٣٧٧): وهو سعيد بن أبي سعيد أبو سعد المقبري، وقال مثله ابن منده في الكنى والألقاب (٣٣٧٤)، مما يرجح أنهما واحد، والله أعلم.