الطريق الرابع: عمر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبي سعيد: أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٧٨٨٤، ١٤٩٩٠)، ومن طريق عبد الرزاق رواه أحمد (٣/ ٩٥)، قال: أخبرنا ابن جريج، حدثني ابن شهاب، عن عمر بن سعد به مختصرًا بذكر النهي عن الملامسة والمنابذة. قال الدارقطني: لا يصح، والصحيح من حديث عامر بن سعد، وسيأتي نقل كلام الدارقطني بتمامه في نهاية البحث إن شاء الله تعالى. هذه روايات الزهري عن شيوخه الأربعة، وخلاصتها كالتالي: فرواية ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبي سعيد، لا يذكر فيها تفسير اشتمال الصماء، وروايته مخرجة في صحيح البخاري. ورواية ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي سعيد، يرويها ابن عيينة، عن ابن شهاب، لا يذكر فيها تفسير اشتمال الصماء. ويخالفه معمر، فيرويها عن ابن شهاب بذكر تفسير اشتمال الصماء، ورواية سفيان ومعمر مخرجة في صحيح البخاري. ورواية ابن شهاب، عن عامر بن سعد، عن أبي سعيد، يرويها صالح بن كيسان، وعقيل، وابن جريج عن ابن شهاب لا يذكرون فيها تفسير اشتمال الصماء. ورواه يونس، واختلف عليه: فرواه الليث، وروايته في صحيح البخاري وشبيب بن سعد، عند أبي عوانة، عن يونس، عن ابن شهاب بذكر تفسير اشتمال الصماء. ورواه ابن وهب، وروايته في صحيح مسلم. وعنبسة وروايته في سنن أبي داود، كلاهما عن يونس به، ولا يذكران فيها اشتمال الصماء. ورواية ابن شهاب عن عمر بن سعد بن أبي وقاص، اقتصر فيها النهي عن الملامسة والمنابذة. هذا هو الاختلاف على ابن شهاب في ذكر هذا التفسير، فلما كان ابن شهاب تارة يرويها وتارة يحذفها، وقد روي الحديث من غير طريق ابن شهاب عن أبي سعيد كما سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى ولم يرد فيه تفسير الصماء إلا من رواية ابن شهاب في بعض طرقه، رأى بعض العلماء أن تفسير اشتمال الصماء مدرج من كلام الزهري، وليس من الحديث المرفوع، قال ابن رجب في شرح البخاري (٢/ ٣٩٥): «وهذا التفسير الظاهر أنه من قول الزهري، أدرج في الحديث». هذه رواية الزهري للحديث عن شيوخه الأربعة، وأما بقية الطرق التالية فهي من رواية حديث أبي سعيد من غير طريق الزهري. الطريق الخامس: ضمرة بن سعيد، عن أبي سعيد. أخرجه أحمد (٣/ ٦٦)، قال: حدثنا يونس وسريج، قالا: حدثنا فليح بن سليمان عن ضمرة =