إلا بهذا الشيخ، فلا يتابع عليه … وهذا الحديث ليس بمحفوظ. وذكره ابن عدي في ترجمة إبراهيم بن زكريا المعلم (١/ ٤١٣)، وقال: حدث عن الثقات بالبواطيل، وقال: وهذا الحديث منكر، لا يرويه عن همام غير إبراهيم بن زكريا، ولا أعرفه إلا من هذا الوجه. وقال ابن حبان: يأتي عن مالك بأحاديث موضوعة. ميزان الاعتدال (١/ ٣١). وأورده ابن الجوزي في الموضوعات. وفي إسناده أصبغ بن نباتة قال ابن معين: ليس بثقة، وقال مرة: ليس بشيء. وقال النسائي وابن حبان وابن حجر: متروك. وقال أبو حاتم: لين الحديث. ووثقه العجلي. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه عن علي لا يتابعه أحد عليه، وهو بين الضعف، وله عن علي أخبار وروايات وإذا حدث عن الأصبغ ثقة فهو عندي لا بأس بروايته. وروي عن علي بن أبي طالب من طريق آخر: رواه المحاملي في أماليه كما في اللآلئ المصنوعة (٢/ ٢٢١) حدثنا فضل بن أبي طالب، حدثنا عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جابر، عن علي بن أبي طالب، قال: كنت أنا والنبي ﷺ وقوفًا فسقطت امرأة … وذكر نحوه. وإسناده ضعيف جدًّا، فيه عيسى بن عبد الله، قال فيه الدارقطني: متروك الحديث. وله شاهد من حديث أبي هريرة، ومن حديث سعد بن طريف، ومن حديث مجاهد مرسلًا. فأما حديث أبي هريرة: فرواه الدارقطني في الأفراد كما في اللآلئ المصنوعة (٢/ ٢٢٢) من طريق نصر بن حماد، حدثنا عمرو بن جميع، عن يحيى بن سعيد، عن الأعرج، عن أبي هريرة مرفوعًا: رحم الله المتسرولات من النساء. ونصر بن حماد، وشيخه عمرو بن جميع، كذبهما ابن معين. ورواه البيهقي في الشعب (٧٤٢٢) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا محمد بن القاسم العتكي، أخبرنا أبو سعيد محمد بن شاذان، أخبرنا بشر بن الحكم، أخبرنا عبد المؤمن بن عبيد الله، أخبرنا محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة به. فالعتكي له ترجمة في تاريخ الإسلام (٧/ ٨٤٠)، قال عنه الحاكم: شيخ متيقظ، فهم صدوق، جيد القراءة، صحيح الأصول. وقوله: عبد المؤمن بن عبيد الله: الصواب: عبد المؤمن بن عبد الله، العبسي الكوفي أبو الحسن، قال أبو حاتم الرازي في الجرح والتعديل (٦/ ٦٦): مجهول. اه. =