فرواه عبد العزيز بن حاتم كما في مستدرك الحاكم (٧٧١٤) حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، حدثنا أبو تميلة، حدثني أبو المنيب: عبيد الله بن عبد الله العتكي به. وخالفه: محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، قال: سمعت أبي يقول: أخبرني أبو المنيب، عن عبد الله بن بريدة به. أخرجه ابن عدي في الكامل (٥/ ٥٣١)، حدثنا عبد الله بن محمد بن نصر الرملي، حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق به. وهذا هو المحفوظ، لأن الرجل أعلم بحديث أبيه من غيره، وفي الرجوع إلى ترجمة أبي المنيب نجد أنهم ذكروا من تلاميذه علي بن الحسن بن شقيق، والله أعلم. الطريق الثالث: هشام بن سفيان، عن أبي المنيب. أخرجه ابن عدي في الكامل (٤/ ٤٧٩) من طريق أحمد بن منصور، حدثنا أبو مجاهد هشام ابن سفيان، حدثنا عبيد الله بن عبد الله العتكي به. وهشام بن سفيان: قال فيه ابن عدي: لا بأس بمروياته، وقال ابن معين: لا أعرفه. فتبين من هذه الطرق أن الحديث قد تفرد به أبو المنيب، ولا يقبل تفرده، وإن كان قد اختلف في توثيقه، فوثقه ابن معين والحاكم، وقال أبو حاتم صالح الحديث، وأنكر على البخاري إدخاله في كتاب الضعفاء. وقال أبو داود: ليس به بأس. الجرح والتعديل (٥/ ٣٢٢)، تهذيب التهذيب (٣/ ١٧). وضعفه البخاري والنسائي والعقيلي وابن حبان، وأبو أحمد الحاكم. قال البخاري: عنده مناكير. التاريخ الكبير (٥/ ٣٨٨). وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلا به. الضعفاء الكبير (٣/ ١٢١). وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم. وقال أحمد: عبد الله بن بريدة الذي روى عنه حسين بن واقد ما أنكرها، وأبو المنيب أيضًا. وقال ابن عبد البر في التمهيد (٦/ ٣٧٤): وهذا خبر لا يحتج به لضعفه، ولو صح كان معناه الندب لمن قدر وقال ابن حبان في المجروحين (٢/ ٦٤): «ينفرد عن الثقات بالأشياء المقلوبات يجب مجانبة ما يتفرد به، والاعتبار بما يوافق الثقات دون الاحتجاج به … ».