للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=
الطريق الثاني: أيوب، عن نافع،
رواه عن أيوب جماعة منهم: حماد بن زيد، وعبد الوارث بن سعيد، ومعمر، وسعيد بن أبي عروبة، وغيرهم.
فأما رواية حماد بن زيد:
فرواها أبو داود في السنن (٦٣٥) حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب به، بلفظ قال: قال رسول الله ، أو قال: قال عمر: إذا كان لأحدكم ثوبان فَلْيُصَلِّ فيهما، فإن لم يكن إلا ثوب واحد فليتزر به، ولا يشتمل اشتمال اليهود.
ولم يذكر قصة نافع مع ابن عمر، ورواه بالشك: قال رسول الله ، أو قال: عمر.
ورواه البيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٣٣٤) من طريق يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا سليمان بن حرب به، فذكره بتمامه حيث ذكر قصة نافع مع ابن عمر، ولفظه:
عن نافع، قال: تخلفت يوما في علف الركاب، فدخل علي ابن عمر، وأنا أصلي في ثوب واحد، فقال لي: ألم تُكْسَ ثوبين؟ قلت: بلى، قال: أرأيت لو بعثتك إلى بعض أهل المدينة، أكنت تذهب في ثوب واحد؟ قلت: لا، قال: فالله أحق أن يتجمل له أم الناس؟ ثم قال: قال رسول الله ، أو قال عمر: من كان له ثوبان فَلْيُصَلِّ فيهما، ومن لم يكن له إلا ثوب واحد فليتزر به، ولا يشتمل كاشتمال اليهود.
ورواه البزار (٥٩٠٢) حدثنا بشر بن معاذ، أخبرنا حماد بن زيد به، إما عن رسول الله وإما عن عمر.
وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٣٧٧) من طريق عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي، قال: حدثنا حماد بن زيد به، وأحال على رواية ابن جريج عن نافع، وقال: مثله سواء،
ورواية ابن جريج التي أحال عليها كرواية البيهقي لرواية سليمان بن حرب عن حماد بن زيد حيث ذكر الحديث بتمامه ذاكرًا قصة نافع مع ابن عمر ، ورواه بالشك.
فكان حماد هو من جَوَّدَ حديث أيوب، حيث روى جملة (فإن الله أحق من تزين له) من كلام ابن عمر. وروى الحديث إما عن رسول الله وإما عن عمر بالشك.
وأما رواية عبد الوارث بن سعيد، عن أيوب:
فرواها ابن عبد البر في التمهيد (٦/ ٣٧١) بإسناده، وذكر قصة نافع مع ابن عمر بمثل رواية حماد، ثم قال نافع: ثم حدث بحديث أكثر ظني أنه ذكر النبي قال: إذا وجد أحدكم ثوبين فليصل فيهما، وإن لم يجد إلا ثوبًا واحدًا فليتزر به اتزارًا، ولا يشتمل اشتمال اليهود. فاتفق مع حماد على أن جملة (فالله أحق أن تزين له أم الناس) من كلام ابن عمر، واتفق معه على رواية الحديث بالشك، إلا أنه أسقط ذكر عمر ، وهو محفوظ من رواية حماد عن أيوب وغيره.
قال الميموني: سمعته (يعني أحمد بن حنبل) وذكر عبد الوارث. فقال: .... قد غلط في غير شيء، ثم قال: روى عن أيوب أحاديث لم يروها أحد من أصحابه، وهو عنده مع هذا ثبت =

<<  <  ج: ص:  >  >>