للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وحديث أم هانئ فيهما (١).

ومن حديث عائشة عند مسلم (٢).

واكتفيت بما ورد في الصحيحين عن غيرهما مما صح؛ لأن فيهما غُنْيَةً، حتى قال الطحاوي في شرح معاني الآثار: «تواترت هذه الآثار عن رسول الله بالصلاة في الثوب الواحد، متوشحًا به في حال وجود غيره» (٣).

وقد تعمد جابر وأبو هريرة في الصلاة بالثوب الواحد مع وجود الثوبين، وسهولة تناوله لينقلا للأمة بيان الجواز.

(ث-١٩٢) فقد روى البخاري من طريق واقد بن محمد، عن محمد بن المنكدر، قال:

صلى جابر في إزار قد عقده من قبل قفاه، وثيابه موضوعة على المشجب، قال له قائل: تصلي في إزار واحد؟ فقال: إنما صنعت ذلك ليراني أحمق مثلك، وأينا كان له ثوبان على عهد النبي (٤).

ورواه البخاري من طريق ابن أبي الموالي، عن محمد بن المنكدر بنحوه (٥).

ورواه مسلم من طريق جعفر بن محمد، عن أبيه، في دخوله على جابر بن عبد الله وسؤاله إياه عن صفة حجة النبي ، وفيه:


(١) رواه البخاري (٣٥٧) من طريق أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله: أن أبا مرة مولى أم هانئ بنت أبي طالب أخبره:
أنه سمع أم هانئ بنت أبي طالب تقول: ذهبت إلى رسول الله عام الفتح، فوجدته يغتسل، وفاطمة ابنته تستره، قالت: فسلمت عليه فقال: من هذه؟. فقلت: أنا أم هانئ بنت أبي طالب، فقال: مرحبا بأم هانئ. فلما فرغ من غسله، قام فصلى ثماني ركعات ملتحفًا في ثوب واحد.
ورواه مسلم (٣٣٦) من طريق سعيد بن أبي هند، عن أبي مرة مولى عقيل به بنحوه.
(٢) رواه مسلم (٥١٤) من طريق طلحة بن يحيى، عن عبيد الله بن عبد الله، قال:
سمعته عن عائشة، قالت: كان النبي يصلي من الليل، وأنا إلى جنبه، وأنا حائض، وعلي مرط، وعليه بعضه إلى جنبه.
(٣) شرح معاني الآثار للطحاوي (٥/ ٢٨٩).
(٤) صحيح البخاري (٣٥٢).
(٥) صحيح البخاري (٣٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>