للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وآخر من حديث حذيفة عند أحمد (١).


(١) روى أحمد في المسند (٥/ ٤٠٠)، قال: حدثنا أبو نعيم، حدثنا يونس، عن الوليد بن العيزار قال: قال حذيفة: بت بآل رسول الله ليلة، فقام رسول الله يصلي وعليه طرف اللحاف، وعلى عائشة طرفه، وهي حائض لا تصلي.
اضطرب فيه يونس بن أبي إسحاق السبيعي:
فرواه أبو نعيم كما في إسناد الباب (٥/ ٤٠٠)، عن الوليد بن العيزار، عن حذيفة.
ورواه وكيع كما في مسند أحمد (٥/ ٤٠١) عن يونس، عن العيزار بن حريث، عن حذيفة.
ورواه محمد بن فضيل كما في مسند أحمد (٦/ ٣٢)، ومسند إسحاق (١٦٠٩)، عن يونس، عن العيزار بن حريث، عن عائشة، ولعل هذا هو المحفوظ، فقد رواه عبيد الله بن عبد الله، عن عائشة عند مسلم، وسبق تخريجه.
وتابع عبيد الله بن عبد الله أبو صالح الحنفي (ثقة) وأبو عياض وأم الحسن.
فقد رواه أحمد (٦/ ٧٠)، وأبو داود (٦٣١) من طريق زائدة بن قدامة، عن أبي حصين عثمان بن عاصم، عن أبي صالح، عن عائشة، قالت: صلى رسول الله وعليه ثوب بعضه عَلَيَّ.
ورواه الطبراني في الأوسط (١٥٦٩) من طريق قيس بن الربيع الأسدي، عن أبي حصين به.
كما رواه أحمد (٦/ ١٤٦) والحاكم في المستدرك (٧٣٩١)، عن معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن كثير بن أبي كثير، عن أبي عياض، عن عائشة.
ورواه همام، عن قتادة، واختلف على همام.
فرواه أحمد (٦/ ٢٢٠، ٢٤٩) حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة، عن كثير، عن أبي عياض عن عائشة. وهذه موافقة لرواية هشام عن قتادة، وهي المحفوظ.
وخالفه عفان، فرواه عن همام كما في مسند أحمد (٦/ ١٢٩)، قال: حدثني قتادة، إما قال: كثير، وإما قال: عبد ربه، شك همام، عن أبي عياض، عن عائشة به.
فالشك وهم من همام، ورواية عبد الصمد، عن همام هي المحفوظة لموافقتها لرواية هشام الدستوائي، وهشام مقدم على همام، والله أعلم.
كما رواه أحمد (٦/ ٢٥٠) وأبو داود (٣٧٠)، ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٥٧١)، من طريق عبد الوارث بن سعيد، عن أم الحسن، عن معاذة، قالت: سألت عائشة عن الحائض يصيب ثوبها الدم، فقالت: لقد كنت أحيض عند رسول الله ثلاث حيض جميعًا، لا أغسل لي ثوبًا، وقالت: لقد كان رسول الله يصلي، وعلي ثوب، عليه بعضه، وعلي بعضه، وأنا حائض قريب منه. وفي إسناده أم الحسن جدة أبي بكر العتكي فيها جهالة، لم يَرْوِ عنها إلا عبد الوارث، ولم يوثقها أحد، قال الذهبي في الميزان (٤/ ٦١٢): لا تعرف. وقال ابن حجر: لا يعرف حالها. وقد انفردت بالجملة الأولى (لقد كنت أحيض ثلاث حيض لا أغسل لي ثوبًا)، وباقي الحديث قد توبعت عليه، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>