للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=ابن مهدي بن رستم الأصبهاني، خمستهم (ابن بشار، وابن المثنى، والجراح، والحسن بن علي، وأحمد بن مهدي) رووه عن عمرو بن عاصم، حدثنا همام، عن قتادة، عن مورق العجلي، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود مرفوعًا.
رواه الحسن بن علي وأحمد بن مهدي في فضل صلاة المرأة في بيتها على غيره، ولم يقولا: المرأة عورة.
ورواه ابن المثنى وابن بشار، والجراح باللفظين مرة بلفظ: المرأة عورة … وذكروا بقية الحديث، ومرة بالاقتصار على فضل صلاة المرأة في بيتها على غيره.
وقد تفرد عمرو بن عاصم برواية هذا الحديث عن همام، وقد سبق لي الكلام على عمرو بن عاصم، وتفرده عن همام عند الكلام على حديث رواه الترمذي من طريقه، قال: حدثنا همام، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن بشير بن نهيك، عن أبي هريرة مرفوعًا: من لم يُصَلِّ ركعتي الفجر فليصلهما بعد ما تطلع الشمس.
وقد أشار الترمذي إلى تعليل الحديث بأمرين: أحدهما: تفرد عمرو بن عاصم.
الثاني: مخالفة عمرو بن عاصم لغيره ممن رواه عن قتادة.
قال الترمذي: لا نعلم أحدًا روى هذا الحديث عن همام بهذا الإسناد نحو هذا إلا عمرو بن عاصم الكلابي، والمعروف من حديث قتادة، عن النضر بن أنس، عن بشير بن نهيك، عن أبي هريرة، عن النبي قال: من أدرك ركعة من صلاة الصبح قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح.
وحديث ابن مسعود هذا فيه علة التفرد والمخالفة:
أما التفرد فظاهر حيث لم يروه عن همام إلا عمرو بن عاصم،
وقال الآجري: سألت أبا داود عن عمرو بن عاصم الكلابي، فقال: لا أنشط لحديثه، وقدم عليه الحوضي في همام.
وقال النسائي: لا بأس به.
وقال ابن معين: صالح.
وقال بندار: لولا فرقي من آل عمرو بن عاصم لتركت حديثه. انظر: تهذيب الكمال (٢٢/ ٨٩).
وفي التقريب: صدوق في حفظه شيء.
وأما المخالفة فقد خالف فيه قتادة مخالفة قاصرة، حيث رواه حميد بن هلال، عن أبي الأحوص موقوفًا.
فإن قيل: قد تابعه سويد أبو حاتم، وسعيد بن بشير متابعة قاصرة.
أما متابعة سويد أبي حاتم فأخرجها الطبراني في الكبير (١٠/ ١٠٨) ح ١٠١١٥، وفي الأوسط (٨٠٦٩)، بلفظ: المرأة عورة … وذكر بقية الحديث.
وأما متابعة سعيد بن بشير، فأخرجها ابن خزيمة في صحيحه (١٦٨٧) من طريق محمد بن عثمان الدمشقي (ثقة). =

<<  <  ج: ص:  >  >>