النخعي أما روايتا أبي عمرو الشيباني والنخعي، فكانتا موقوفتين، لم يختلف عليهما في وقفهما. وأما رواية أبي الأحوص، فروي عنه موقوفًا، ومرفوعًا. وإليك تفصيل هذه الطرق. الطريق الأول: رواية أبي الأحوص (عوف بن مالك)، عن ابن مسعود. رواه عبد الرزاق في المصنف (٥١١٦)، ومن طريقه أخرجه الطبراني في الكبير (٩/ ٢٩٥) ح ٩٤٨٢، قال: أخبرنا معمر، عن أيوب، عن حميد بن هلال، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود، قال: صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها فيما سواها. ثم قال: إن المرأة إذا خرجت تشوف لها الشيطان. هذا موقوف، وليس فيه: المرأة عورة. وقد توبع فيه أيوب عن حميد بن هلال. فقد رواه ابن أبي شيبة في المصنف (٧٦١٦) حدثنا وكيع، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال به، بلفظ: المرأة عورة، وأقرب ما تكون من ربها إذا كانت في قعر بيتها، فإذا خرجت استشرفها الشيطان. وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات. كما تابع أيوبَ أيضًا أبو هلال محمد بن سليم (صدوق فيه لين) رواه الطبراني في المعجم الكبير (٩/ ٢٩٥) ح ٩٤٨١، من طريق حجاج بن المنهال، حدثنا أبو هلال، عن حميد بن هلال به، بلفظ: إن المرأة عورة … وذكر بقية الأثر بنحو حديث سليمان بن المغيرة. هذه رواية حميد بن هلال، عن أبي الأحوص، لم يختلف عليه في وقف الحديث، وهو أصح طريق روي فيه هذا الأثر عن أبي الأحوص. ورواه قتادة، عن أبي الأحوص، واختلف عليه في إسناده: فرواه سليمان بن طرخان التيمي، عن قتادة، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود مرفوعًا، بلفظ: المرأة عورة، وإنها إذا خرجت استشرفها الشيطان، وإنها لا تكون إلى وجه الله أقرب منها في قعر بيتها. أخرجه ابن حبان في صحيحه (٥٥٩٨)، وخالفه همام، وسعيد بن بشير، وسويد بن إبراهيم، فرووه عن قتادة، عن مورق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، فأثبتوا واسطة بين قتادة وأبي الأحوص. فأما رواية همام، فأخرجها الترمذي (١١٧٣)، وابن خزيمة في صحيحه (١٦٨٨)، قال: حدثنا محمد بن بشار. وأبو داود (٥٧٠)، والبزار (٢٠٦٠، ٢٠٦٠)، وابن خزيمة في صحيحه (١٦٨٥)، وفي التوحيد (١/ ٤٠)، وابن حبان (٥٥٩٩)، عن محمد بن المثنى، ورواه البزار (٢٠٦٣، ٢٠٦٥)، حدثنا الجراح بن مخلد. وابن المنذر في الأوسط (٤/ ٢٢٩) من طريق الحسن بن علي. والحاكم في المستدرك (٧٥٧)، وعنه البيهقي في السنن الكبرى (٥٣٦١)، من طريق أحمد =