للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=
وقال البخاري في التاريخ الكبير (٧/ ١٤٢): قيس بن عمرو جد يحيى بن سعيد الأنصاري، وقال بعضهم: قيس بن قهد، ولا يثبت.
وقال ابن حجر في الإصابة (٥/ ٣٧٦) «وأغرب ابن حبان، فجمع بين الاختلاف، بأن قيس بن عمرو، وقهد لقب عمرو، وقد ذكر البغوي خلاف ذلك … وفرق بينه وبين قيس بن عمرو … » اه.
وقال الطحاوي في شرح مشكل الآثار (١٠/ ٣٢٥): «ومما ينكره أهل الأنساب أيضًا، ويزعمون أن يحيى بن سعيد أيضًا ليس قيسٌ جدُّهُ قيسَ بنَ قهدٍ، وإنما هو قيس بن عمرو ابن سهل، منهم محمد بن عيسى بن فليح سمعته يقول: وكان موضعه من هذه الأشياء أجلَّ موضعٍ: يحيى بن سعيد إنما جده قيس بن عمرو بن سهل ليس قيس بن قهد، وقد ذكر ذلك محمد بن إسحاق في أنساب الأنصار». اه
فإذا كان الشأن كذلك كان الاختلاف في قيس اختلافًا مؤثرًا، والراجح أنه قيس بن عمرو، وإن اختلف الرواة في هذا الحديث، هل كان من مسند قيس بن عمرو، أو كان من مسند قيس ابن قهد، فأولاد قيس بن عمرو عبد ربه، ويحيى وسعد يروونه إلى جدهم، والله أعلم.
الطريق الثاني: طريق يحيى بن سعيد الأنصاري.
روي عنه الحديث موصولًا ومرسلًا.
أما الرواية الموصولة فرواها ابن خزيمة (١١١٦)، والدارقطني (١٤٣٩) عن نصر بن مرزوق
ورواه ابن خزيمة (١١١٦)، وعنه ابن حبان (١٥٦٣، ٢٤٧١).
وكذا رواه الدارقطني في سننه (١٤٣٩) والحاكم (١٠٢٢) عن الربيع بن سليمان المرادي، كلاهما (ابن مرزوق والربيع بن سليمان) عن أسد بن موسى، قال: حدثنا الليث بن سعد، قال: حدثني يحيى بن سعيد، عن أبيه، عن جده قيس بن قهد، أنه صلى مع رسول الله الصبح ولم يكن ركع ركعتي الفجر .... وذكر الحديث.
وقد وقع عند ابن خزيمة (١١١٦) عن جده قيس بن عمرو، إلا أنه في طبعة دار الميمان قال: قيس بن قهد.
ووقع عند الدارقطني (١٤٣٨)، والحاكم (١٠٢٢)، والبيهقي (عن جده) ولم يذكرا اسمًا.
وهذا الطريق له أكثر من علة،
أحدها: تفرد أسد بن موسى بوصل هذا الحديث، وقد استنكره جملة من العلماء.
قال الدارقطني: غريب من حديث يحيى بن سعيد، عن أبيه، عن جده، وهو قيس بن عمرو، وتفرد به الليث بن سعد عنه، وتفرد به عنه أسد بن موسى. انظر: أطراف الغرائب والأفراد (٤٢٨١).
واستغربه ابن خزيمة، حيث قال في صحيحه (١١١٦)، حدثنا الربيع بن سليمان ونصر بن مرزوق بخبر غريب غريب … اه.
وقال الطحاوي: هذا الحديث مما ينكره أهل العلم بالحديث على أسد بن موسى منهم إبراهيم ابن أبي داود، فسمعته يقول: رأيت هذا الحديث في أصل الكتب موقوفًا على يحيى بن سعيد».=

<<  <  ج: ص:  >  >>