السنن الكبرى (٣/ ٧٢) كان عبد الله بن المبارك يضعفه .... ». وقال أيضًا (٢/ ٢٠٠): «عاصم بن ضمرة غير محتج به». وقال أيضًا (٢/ ٢٤٧): «عاصم بن ضمرة ليس بالقوي». وقال الشافعي: مجهول. أي مجهول الحال. وقال أحمد: عاصم أعلى من الحارث. اه وقال نحوه الثوري، وهذه العبارة لا تفيد توثيقًا، ذلك أن الحارث ضعيف جدًّا، ولذلك قال ابن حبان: كان رديء الحفظ، فاحش الخطأ، يروي عن علي بن أبي طالب من قوله كثيرًا، فلما فحش ذلك في روايته استحق الترك على أنه أحسن حالًا من الحارث .... وقال أبو داود السجستاني فيما حكاه الآجري: أحاديثه بواطيل. إكمال تهذيب الكمال (٧/ ١٠٦). وقال ابن عدي: لم أذكر له حديثًا لكثرة ما يروي عن علي مما لا يتابعه الثقات عليه، والذي يرويه عن عاصم قوم ثقات، البلية من عاصم. مختصر الكامل (ص: ٥٦٩). وقال ابن المديني ويحيى بن معين: ثقة، وقال النسائي: ليس به بأس. وقد رواه عن عاصم بن ضمرة الحكم وأبو إسحاق السبيعي، وأبو سعيد والحارث الأعور: أما رواية الحكم عن عاصم، عن علي. فقد رواه أحمد كما في العلل ومعرفة الرجال (٩٣٩)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٢٧٣) عن أبي بكرة (بكار بن قتيبة) والدارقطني في السنن (١٣٥٨) من طريق إسحاق بن أبي إسرائيل، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٢٤٧) من طريق أبي مسلم (إبراهيم بن عبد الله بن مسلم الكجي وثقه ابن حبان والخليلي وموسى بن هارون، والدارقطني والخطيب) الثقات لابن حبان (٨/ ٨٩)، الإرشاد للخليلي (٢/ ٥٢٩)، تذكرة الحفاظ (٢/ ٦٢٠)، تاريخ بغداد (٧/ ٣٦)، أربعتهم (أحمد، وبكار، وإسحاق، والكجي) رووه عن أبي عاصم (الضحاك بن مخلد)، عن أبي عوانة، عن الحكم به، بلفظ: إذا رفع رأسه من آخر سجدة فقد تمت صلاته. ولفظ أحمد: إذا جلس قدر التشهد فقد تمت صلاته. قال ابن أبي حاتم الرازي كما في العلل (٣٠٦): «سمعت أبي يقول: روى أبوعوانة، عن الحكم، عن عاصم بن ضمرة، عن علي، قال: إذا قعد المصلي مقدار التشهد، فقد تمت صلاته. قال أبي: هذا حديث منكر، لا أعلم روى الحكم بن عتيبة عن عاصم بن ضمرة شيئًا، وقد أنكر شعبة على أبي عوانة روايته عن الحكم، وقال -يعني شعبة-: لم يكن ذاك الذي لقيته الحكم. قال أبي: ولا يشبه هذا الحديث حديث الحكم». ونقل ابن حجر في التهذيب (٢/ ٤٣٤) عن أبي الوليد الطيالسي قوله: ما أرى الحَكَمَ سمع من عاصم بن ضمرة شيئًا». =