كتاب موسوعة أحكام الصلوات الخمس

الحديث محمول على إدراك الوقت.

• ونوقش من وجوه:

الوجه الأول:

أن المقصودَ من الحديث إدراكُ الجمعة،

(ح-٦١٤) فقد روى النسائي من طريق بقية، عن يونس، قال: حدثني الزهري، عن سالم،

عن أبيه، عن النبي ﷺ، قال: من أدرك ركعة من الجمعة أو غيرها فقد تمت صلاته (١).

[معلٌّ، وَهِمَ فيه بقيةُ بإسناده ولفظه] (٢).

(١) سنن النسائي (٥٥٧).
(٢) الحديث رواه الزهري واختلف عليه فيه:
فقيل: عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر.
رواه يونس، عن الزهري، عن سالم عن ابن عمرواختلف على يونس فيه:
فرواه بقية، عن يونس، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله ﷺ: من أدرك ركعة من صلاة الجمعة أو غيرها فقد تمت صلاته.
وفي رواية: فليضف إليها أخرى.
رواه النسائي في الكبرى (١٥٥٢) وابن ماجه (١١٢٣) والدارقطني في السنن (١٦٠٦)، وابن عدي في الكامل (٢/ ٢٦٧)، من طريق عمرو بن عثمان الحمصي،
وأخرجه النسائي في المجتبى (٥٥٧)، أخبرني موسى بن إسماعيل.
والدارقطني في السنن (١٦٠٦)، من طريق محمد بن مصفى، ثلاثتهم رووه عن بقية، عن يونس، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر.
ورواه عيسى بن المنذر كما في مسند البزار (٦٠٢٢)، قال: أخبرنا بقية، عن الزبيدي، عن الزهري، عن سالم به.
قال البزار: «والزبيدي خالف الحفاظ في هذه الرواية؛ لأن الحفاظ يروون هذا الحديث: عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة».
والحمل فيه ليس على الزبيدي، وإنما الوهم من عيسى بن المنذر، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يغرب، وفي التقريب: مقبول، يعني حيث يتابع، وإلا فَلَيِّنُ، ولم يتابع، بل خالف فيه جمع من ثقات أصحاب بقية بن الوليد، وروى له مسلم حديثين في المتابعات.
قال الدارقطني في السنن: «قال لنا أبو بكر بن أبي داود: لم يروه عن يونس إلا بقية». =