للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الدليل الخامس:

(ث-١٥٨) روى ابن أبي شيبة في المصنف، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن حماد،

عن إبراهيم، قال: ما أجمع أصحاب محمد على شيء ما أجمعوا على التنوير بالفجر (١).

[صحيح إلى إبراهيم] (٢).

فإن قيل: إن إبراهيم لم يسمع من صحابي، وإنما روايته عن التابعين.

•فالجواب:

أن نقل الإجماع لا يحتاج إلى اتصال سند، فقد ينقل الإجماع عن الصحابة رجل معاصر، بناء على استقراء للأقوال في المسألة، لكن هل يمكن أن يكون إجماع من الصحابة على مثل هذه المسألة، والخلاف بينهم محفوظ، وأكثرهم على التغليس، فلا يصح متنًا، وإن صح سنده إلى إبراهيم، والله أعلم.

• دليل من قال: يراعي حال المأمومين:

الدليل الأول:

(ح-٦٠٤) لما رواه البخاري ومسلم من طريق غندر (محمد بن جعفر) حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن محمد بن عمرو بن الحسن بن علي، قال:

قدم الحجاج فسألنا جابر بن عبد الله، فقال: كان النبي يصلي الظهر بالهاجرة، وفيه: والعشاء أحيانًا وأحيانًا، إذا رآهم اجتمعوا عَجَّلَ، وإذا رآهم


لمؤذنه: أسفر أسفر بالصبح. وفي الطحاوي: يا قنبر أسفر أسفر.
ومؤمل سيئُ الحفظ.
(١) المنصف (٣٢٥٦).
(٢) رواه ابن أبي شيبة (٣٢٥٦) من طريق سفيان الثوري.
ورواه أبو يوسف في الآثار (٩٨) من طريق أبي حنيفة، كلاهما عن حماد به.
ورواه الطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ١٨٤) من طريق عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن إبراهيم به. وهذا إسناد صحيح إلى إبراهيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>