للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=
وهؤلاء في روايتهم عن ابن عجلان عن عاصم يتفقون مع رواية ابن إسحاق، عن عاصم، ولا شك أن ما وافق فيه ابن عجلان ابن إسحاق أقوى من بعض الألفاظ التي انفرد فيها ابن عجلان على اختلاف عليه في ذكرها، ومنه هذا الحرف (فإنكم كلما أصبحتم في الصبح كان أعظم لأجوركم).
فقد رواه يحيى بن سعيد القطان، عن ابن عجلان، واختلف عليه في لفظه:
فرواه عبيد الله بن سعيد، كما في سنن النسائي (٥٤٨) وفي الكبرى (١٤٨٩)، عن يحيى القطان، عن ابن عجلان به، بلفظ: (أسفروا بالفجر) ليس فيه (كلما أصبحتم بالصبح … ).
وخالفه أبو خيثمة كما في صحيح ابن حبان (١٤٨٩)، فرواه عن يحيى بن سعيد به، وزاد (فإنكم كلما أصبحتم بالصبح كان أعظم لأجوركم أو لأجرها) رواه ابن حبان عن أبي يعلى الموصلي أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا أبو خيثمة (زهير بن حرب) به. ولم أجده في مسند أبي يعلى.
وتابع يحيى بن سعيد القطان الإمام الثوري، إلا أنه قد اختلف على الثوري كما اختلف على يحيى بن سعيد القطان:
فرواه عبد الرزاق في المصنف (٢١٥٩)، ومن طريقه الطبراني في الكبير (٤/ ٢٤٩) ح ٤٢٨٤.
ومحمد بن يوسف كما في سنن الدارمي (١٢١٨)،
والنعمان بن عبد السلام الأصبهاني كما في الصلاة لأبي نعيم (٣١٥)، والمعجم الكبير للطبراني (٤/ ٢٥٠) ح ٤٢٨٧، ثلاثتهم رووه عن الثوري، عن ابن عجلان به، وليس في لفظ واحد منهم قوله: (كلما أسفرتم بالفجر .... ).
ورواه أبو نعيم الفضل بن دكين، عن الثوري واختلف عليه فيه:
فرواه علي بن شيبة - (قال الخطيب: أحاديثه مستقيمة) - كما في شرح معاني الآثار للطحاوي (١/ ١٧٨).
والحارث بن أبي أسامة كما في معرفة الصحابة لأبي نعيم (٢٦٦٥)، والتمهيد لابن عبد البر (٢٣/ ٣٨٦)، كلاهما عن أبي نعيم، عن الثوري به، بزيادة: (فكلما أسفرتم بالفجر فهو أعظم للأجر).
وخالفهما الدارمي في سننه (١٢٥٥).
وعلي بن عبد العزيز بن المرزبان (ثقة مأمون) كما في المعجم الكبير للطبراني (٤/ ٢٤٩) ح ٤٢٨٣، وأحمد بن موسى الحمار - (صدوق) - كما في تسمية من روى عن الفضيل بن دكين (٥٤)، وفي إسناده إبراهيم بن عبد الله بن أبي العزائم (مجهول).
ثلاثتهم رووه عن أبي نعيم به، ولم يقل أحد منهم (كلما أسفرتم فإنه أعظم لأجوركم). فالخلاصة:
أن ابن إسحاق روى الحديث، ولم يختلف عليه في عدم ذكر هذا الحرف (كلما أسفرتم فإنه أعظم لأجوركم).
ورواه ابن عجلان، واختلف عليه في هذه الزيادة،
فرواه ابن عيينة، ويزيد بن هارون، وأبو خالد الأحمر، والدراوردي، عن ابن عجلان، =

<<  <  ج: ص:  >  >>