عن النبي ﷺ مرسلًا. وكذا رواه عبد الرزاق في المصنف (٢١٨٢) عن معمر، عن زيد مرسلًا. وهذا اختلاف رابع على زيد بن أسلم. الطريق الخامس: عن زيد بن أسلم، عن ابن بجيد، عن جدته حواء. رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣٣٨٩)، والطبراني في الكبير (٢٤/ ٢٢٢) ح ٥٦٣، وأبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة (٧٥٨١) من طريق إسحاق بن إبراهيم الحنيني، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن ابن بجيد، عن جدته حواء، وكانت من المبايعات، قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقول أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر. قال أبو نعيم: تفرد به الحنيني عن هشام. وقال البزار في مسنده: (١٢/ ٣٥٠) «ولا نعلم روى هذا الحديث عن هشام بن سعد إلا الحنيني إسحاق بن إبراهيم، ولم يتابع عليه». قال الهيثمى (١/ ٣١٦): «فيه إسحاق بن إبراهيم الحنيني ضعفه النسائي وغيره وذكره ابن حبان في الثقات». الطريق السادس: عن زيد بن أسلم، عن محمود بن لبيد، عن النبي ﷺ. رواه أحمد (٥/ ٤٢٩) حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن محمود بن لبيد الأنصاري، قال: قال رسول الله ﷺ: أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر. وهذا اختلاف سادس على زيد بن أسلم. وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف. الطريق السابع: زيد بن أسلم، عن أنس بن مالك. رواه البزار (٦٢٤٤)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (١/ ١٢٨)، والدارقطني في الأفراد (٨٣٥) من طريق يزيد بن عبد الملك بن المغيرة بن نوفل، عن زيد بن أسلم، عن أنس بن مالك. تفرد به يزيد بن عبد الملك، وهو ضعيف. قال الدارقطني في العلل (١٥/ ٤٢٤): وهم فيه أيضًا، وقال في الأفراد: غريب من حديث زيد، تفرد به يزيد بن عبد الملك النوفلي». وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ٣١٥): «فيه يزيد بن عبد الملك النوفلي ضعفه أحمد والبخاري والنسائي وابن عدى ووثقه ابن معين في رواية وضعفه في أخرى». هذه وجوه الاختلافات على زيد بن أسلم، ويبقى الحكم على كثرة هذه الاختلافات إما أن يقال: إنه مضطرب، وإما أن يرجح بينها. فيستبعد من الترجح ما تفرد به ضعيف بَيِّن الضعف، وهم الأكثر. وتبقى المقارنة بين طريقين: بين ثقة تفرد عن زيد بن أسلم، وبين جماعة تابع بعضهم بعضًا، وإن كان بعض طرقهم لا يخلو من ضعف يسير: فالأول: ما رواه أبو غسان، عن زيد بن أسلم، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن =