للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=
وبكر بن صدقة فيه جهالة.
وهذه الطريق موافقة لرواية حفص بن ميسرة، والدراوردي، ويعقوب بن عبد الرحمن.
الطريق الثالث: عن زيد بن أسلم، عن محمود بن لبيد، عن رجال من الصحابة بإسقاط عاصم.
رواه أحمد (٤/ ١٤٣) عن أسباط بن محمد،
وأبو نعيم الفضل بن دكين كما في الصلاة (٣١٦) كلاهما عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن محمود بن لبيد، عن رجال من الصحابة. وقال أبو نعيم: عن رجال من قومه من أصحاب رسول الله .
فلم يذكرا عاصمًا في الإسناد. وهذا اختلاف ثالث على زيد بن أسلم.
ولم ينفرد بهذا الطريق هشام بن سعد، بل أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ١٧٩)، والطبراني في الكبير (٤/ ٢٥١)، ح ٤٢٩٢، وفي الأوسط (٣٣١٩)، وعنه أبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة (٢٦٥٧)، والقضاعي في مسند الشهاب (٧٠٣) من طريق آدم بن أبي إياس، قال: حدثنا شعبة، عن أبي داود، عن زيد بن أسلم، عن محمود بن لبيد، عن رافع بن خديج.
وهذه توافق رواية هشام بن سعد من رواية أسباط بن محمد وأبي نعيم عنه، إلا أن هشام بن سعد، قال: عن رجال من الصحابة، ورواية أبي داود، قال: عن رافع بن خديج، وهذا لا يضر.
قال ابن رجب في الفتح: «قال البزار: «أبو داود هذا هو الجزري، لم يسند عنه شعبة إلا هذا» وقال أبو حاتم الرازي: شيخ واسطي مجهول». اه
وكلام البزار موجود في مسنده (٦٢٤٤)، وكلام أبي حاتم الرازي في الجرح والتعديل (٩/ ٣٦٨).
وخالف في هذا بقية، فرواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢٠٩٠)، والطبراني في الكبير (٤/ ٢٥١)، وأبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة (٢٦٥٨)، وابن عبد البر في التمهيد (٤/ ٣٣٨) وأبو الشيخ في ذكر الأقران (٣٩٩)، والخطيب في الموضح (٢/ ٧٩)، رووه من طريق بقية، عن شعبة، عن داود البصري، عن زيد به.
فقال: عن داود بدلًا من أبي داود، وجعله بصريًّا، وجعله الخطيب في الموضح (٢/ ٧٩)، وأبو الشيخ في ذكر الأقران (٩٩٣): داود أبا عمرو هو داود بن الزبرقان، وهو متروك.
وقال أبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة (٢/ ١٠٤٧): «كذا رواه آدم، عن شعبة، عن أبي داود وهو القاص ورواه بقية، عن شعبة، فقال: عن داود البصري، وقيل: إنه ابن أبي هند».
قال الحافظ ابن رجب في شرح البخاري: «وزعم بعضهم: أنه داود بن أبي هند، وهو بعيد».
قال ابن عبد البر: «وهذا إسناد ضعيف؛ لأن بقية ضعيف، وزيد بن أسلم لم يسمع من محمود بن لبيد». اه
فاتضح أن الوهم من بقية، وأن شيخ شعبة الصحيح فيه أنه أبو داود، وهو رجل مجهول.
الطريق الرابع: عن زيد بن أسلم، عن النبي مرسلًا.
رواه ابن أبي شيبة في المصنف (٣٢٥٣) عن وكيع، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، =

<<  <  ج: ص:  >  >>