والحديث محفوظ من رواية الثوري عن ابن عجلان، ولا يعرف الحديث من رواية الثوري عن ابن إسحاق إلا ما تفرد به النعمان بن عبد السلام في هذا الطريق، وهو وإن كان ثقة إلا أنه قد خالف من هو أوثق منه، مثل أبي نعيم الفضل بن دكين، ومحمد بن يوسف، وعبد الرزاق، وإن كانت رواية ابن إسحاق محفوظة أيضًا لكن من غير طريق الثوري كما سيأتي بيانه في بقية التخريج إن شاء الله تعالى. قال الإمام الدارقطني في الغرائب والأفراد (٣/ ٦١): «تفرد به النعمان بن عبد السلام، عن الثوري، عن محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عنه». وقال أبو نعيم الأصبهاني في الحلية (٧/ ٩٤): «تفرد به النعمان عن سفيان». هذا فيما يتعلق برواية ابن عجلان، عن عاصم. وتابع محمد بن إسحاق محمد بن عجلان. فرواه أحمد (٣/ ٤٦٥) والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ١٧٩)، وابن حبان (١٤٩٠) والبيهقي في السنن (١/ ٤٥٧) عن يزيد بن هارون ورواه أبو داود الطيالسي ط هجر (١٠٠١) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢٠٩١) والدارمي (١٢١٧)، والطبراني في المعجم الكبير (٤/ ٢٥٠) ح ٤٢٨٦، وأبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة (٢٦٥٤)، عن شعبة. ورواه الترمذي (١٥٤) من طريق عبدة بن سليمان. والطوسي في مستخرجه على الترمذي (١٣٩) من طريق أبي معاوية محمد بن خازم. ورواه الطبراني في الكبير (٤/ ٢٥٠) ح ٤٢٩٠، من طريق يزيد بن زريع. ورواه الطبراني في الكبير (٤/ ٢٥٠) ح ٤٢٨٨، من طريق زائدة بن قدامة. ورواه الطبراني في الأوسط (٩٢٨٩) من طريق جعفر بن الحارث النخعي. ورواه ابن حبان (١٤٩٠) من طريق محمد بن يزيد (الكلاعي). وابن الكمال في المنتقى من سماعات محمد بن عبد الرحيم المقدسي (٢١) من طريق سفيان. وابن الأثير في أسد الغابة (٢/ ٢٣٣) من طريق عبد الله بن نمير. كلهم (يزيد بن هارون، وشعبة، وعبدة، ومحمد بن خازم، ويزيد بن زريع، وزائدة بن قدامة، ومحمد بن يزيد، وسفيان، وعبد الله بن نمير، وجعفر بن الحارث) تسعتهم رووه عن ابن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود، عن رافع بن خديج. وخالفهم يعلى بن عبيد كما في المنتخب من مسند عبد بن حميد (٤٢١) فرواه عن ابن إسحاق، عن عاصم بن عمر، عن رافع، ولعله سقط من إسناده محمود بن لبيد، فقد رواه ابن المنذر في الأوسط (١٠٦٣)، وابن الأثير في أسد الغابة (٢/ ٢٣٣) من طريق يعلى بن عبيد، بذكر محمود بن لبيد. جاء في المطبوع من مسند أحمد (٣/ ٤٦٥) حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق، قال: =