للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

صليت مع عبد الله بن الزبير، الصبح بغلس، فلما سلم، أقبلت على ابن عمر، فقلت: ما هذه الصلاة؟ قال: هذه صلاتنا، كانت مع رسول الله ، وأبي بكر، وعمر، فلما طُعِنَ عمرُ، أسفر بها عثمان (١).

[انفرد به ابن ماجه، وهو حديث صحيح] (٢).

فبين ابن عمر أن النبي وأبا بكر وعمر كانوا يصلون بغلس، وأن عثمان أول من أسفر بها، وكلهم كان يصلي بالمسجد، فلو كان التغليس هو تغليس المسجد، وأن فعلهم بالنسبة للوقت هو الإسفار لم يكن هناك فرق بينهم، والله أعلم.


(١) سنن ابن ماجه (٦٧١).
(٢) ومن طريق عبد الرحمن بن إبراهيم، رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (٢/ ٤٣٨)، وابن حبان في صحيحه (١٤٩٦).
والوليد بن مسلم قد صرح بالتحديث في جميع طبقات السند، فزال ما يخشى من تدليسه وتسويته أحاديث الأوزاعي،
قال يعقوب بن سفيان: «وهؤلاء رجال الشام ليس فيهم إلا ثقة».
ولم ينفرد به الوليد بن مسلم.
فقد رواه أبو يعلى ٥٧٤٧)، والطحاوي (١/ ١٧٦) وأبو نعيم الأصبهاني في الحلية (٦/ ٧٠)، من طريق محمد بن كثير، حدثنا الأوزاعي، ومحمد بن كثير هو الصنعاني، ضعيف، ومدلس.
ورواه البيهقي في السنن (١/ ٤٥٥) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٩/ ٤٥٢) من طريق الوليد بن مزيد، قال: سمعت الأوزاعي به. وهذا سند صحيح.
ورواه ابن المنذر في الأوسط (٢/ ٣٧٩) حدثنا سليمان بن شعيب،
والبيهقي في المعرفة (٢/ ٢٩٥) من طريق أحمد بن الفضل العسقلاني، كلاهما عن بشر بن بكر قال: حدثنا الأوزاعي به.
وأحمد بن الفضل العسقلاني، قال فيه ابن أبي حاتم الرازي: كتبنا عنه.
وقال ابن حزم: مجهول. فهذا سند صالح في المتابعات.
فصح الحديث ولله الحمد، وفي كتاب العلل لأبي عيسى الترمذي نقلًا من سنن البيهقي (١/ ٤٥٦)، «قال: قال محمد بن إسماعيل البخاري حديث الأوزاعي، عن نهيك بن يريم في التغليس بالفجر حديث حسن».
ونقله أيضًا ابن رجب في فتح الباري (٤/ ٤٣٣).
وصححه مغلطاي في شرحه لسنن ابن ماجه (١/ ٩٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>