(٢) ومن طريق عبد الرحمن بن إبراهيم، رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (٢/ ٤٣٨)، وابن حبان في صحيحه (١٤٩٦). والوليد بن مسلم قد صرح بالتحديث في جميع طبقات السند، فزال ما يخشى من تدليسه وتسويته أحاديث الأوزاعي، قال يعقوب بن سفيان: «وهؤلاء رجال الشام ليس فيهم إلا ثقة». ولم ينفرد به الوليد بن مسلم. فقد رواه أبو يعلى ٥٧٤٧)، والطحاوي (١/ ١٧٦) وأبو نعيم الأصبهاني في الحلية (٦/ ٧٠)، من طريق محمد بن كثير، حدثنا الأوزاعي، ومحمد بن كثير هو الصنعاني، ضعيف، ومدلس. ورواه البيهقي في السنن (١/ ٤٥٥) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٩/ ٤٥٢) من طريق الوليد بن مزيد، قال: سمعت الأوزاعي به. وهذا سند صحيح. ورواه ابن المنذر في الأوسط (٢/ ٣٧٩) حدثنا سليمان بن شعيب، والبيهقي في المعرفة (٢/ ٢٩٥) من طريق أحمد بن الفضل العسقلاني، كلاهما عن بشر بن بكر قال: حدثنا الأوزاعي به. وأحمد بن الفضل العسقلاني، قال فيه ابن أبي حاتم الرازي: كتبنا عنه. وقال ابن حزم: مجهول. فهذا سند صالح في المتابعات. فصح الحديث ولله الحمد، وفي كتاب العلل لأبي عيسى الترمذي نقلًا من سنن البيهقي (١/ ٤٥٦)، «قال: قال محمد بن إسماعيل البخاري حديث الأوزاعي، عن نهيك بن يريم في التغليس بالفجر حديث حسن». ونقله أيضًا ابن رجب في فتح الباري (٤/ ٤٣٣). وصححه مغلطاي في شرحه لسنن ابن ماجه (١/ ٩٦٢).