للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

لا يعرفهن أحد من الغلس (١).

ورواه الشيخان من طريق مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة بنت عبد الرحمن،

عن عائشة، قالت: إن كان رسول الله ليصلي الصبح، فينصرف النساء متلفعات بمروطهن، ما يعرفن من الغلس (٢).

وفي رواية للبخاري من طريق فليح، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه،

عن عائشة : أن رسول الله كان يصلي الصبح بغلس، فينصرفن نساء المؤمنين لا يُعْرفن من الغلس، أو لا يعرف بعضهن بعضًا (٣).

لعل الشك من فليح، والراجح لا يعرفن من الغلس كما في رواية عروة وعمرة، عن عائشة.

• وأجاب الحنفية:

بأن المراد بالغلس فيه (غلس المسجد)؛ لأنهم كانوا يصلون في مسجده ، ولم يكن فيه مصابيح وقت الصبح، والغلس في الأبنية يستمر إلى وقت الإسفار جدًّا، يقال: هذا بيت غلس بالنهار، فما ظنك قبل طلوع الشمس، ولا شك أن المرأة إذا تلفعت بمروطها لا تعرف في النهار، فما ظنك قبل طلوع الشمس وعدم معرفتهن وبقاء الغلس في المسجد لا يدل على أنه صلاها في أول الوقت (٤).

• ورد هذا الجواب:

(ح-٥٩٤) بما رواه ابن ماجه، قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: حدثنا الأوزاعي قال: حدثنا نهيك بن يريم الأوزاعي قال: حدثنا مغيث بن سمي، قال:


(١) البخاري (٥٧٨)، ومسلم (٦٤٥).
(٢) صحيح البخاري (٨٦٧)، ومسلم (٦٤٥).
(٣) صحيح البخاري (٨٧٣).
(٤) انظر: تبيين الحقائق (١/ ٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>