للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الدليل الرابع:

(ح-٥٨٨) ما رواه أبو يعلى من طريق يحيى بن سعيد الأموي، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة،

عن أبي هريرة، قال: صلى رسول الله صلاة الفجر فغلس بها، ثم صلى الغد فأسفر بها قليلًا، ثم قال: أين السائل عن وقت الصلاة؟ الوقت فيما بين هاتين: أمس وصلاتي اليوم (١).

[اختلف فيه على محمد بن عمرو، ورايته عن أبي سلمة فيها كلام] (٢).

• وأجيب عن هذه الأدلة من وجوه:

الوجه الأول:

أن هذه الأدلة بيان بالفعل، وقوله: (ووقت الفجر ما لم تطلع الشمس) بيان بالقول، والقول مقدم على الفعل.

الوجه الثاني:

أن حديث امتداد الوقت إلى طلوع الشمس قد اشتمل على زيادة على الإسفار، والزيادة مقبولة.


(١) مسند أبي يعلى (٥٩٣٨).
(٢) رواه أبو يعلى في مسنده (٥٩٣٨)، ومن طريق أبي يعلى رواه ابن حبان في صحيحه (١٤٩٥).
ورواه السراج في مسنده ت حسين بن عكاشة (١٣٣٦) من طريق يحيى بن سعيد الأموي به.
ورواه البزار في مسنده (٨٠١٩) من طريق أبي أسامة.
والسراج في مسنده ت إرشاد الحق (٩٧٤) من طريق أبي معاوية محمد بن خازم.
كلاهما عن محمد بن عمرو به.
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلم أحداً رواه إلا أبا أسامة ويحيى الأموي، وقد رواه الفضل بن موسى، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي . اه
قلت: حديث الفضل بن موسى في إمامة جبريل بالنبي ، وهذا في سؤال الرجل عن وقت صلاة الصبح، فهل هذا الاختلاف جاء من ضعف محمد بن عمرو فيما يرويه عن أبي سلمة، أو هما حديثان، أحدهما في إمامة جبريل، والثاني في إجابة السائل عن وقت صلاة الصبح، وكان من الممكن ترجيح الاحتمال الثاني لو أن محمد بن عمرو لم يُتَكَلَّمْ فيه فيما يرويه عن أبي سلمة، والله أعلم، وسبق الكلام عليه عند تخريج حديث إمامة جبريل، والله أعلم ..

<<  <  ج: ص:  >  >>