للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الدليل الثالث:

(ح-٥٤٧) ما رواه مسلم من طريق منصور، عن الحكم، عن نافع،

عن عبد الله بن عمر، قال: مكثنا ذات ليلة ننتظر رسول الله لصلاة العشاء الآخرة، فخرج إلينا حين ذهب ثلث الليل أو بعده، فلا ندري أشيء شغله في أهله، أو غير ذلك؟ فقال حين خرج: إنكم لتنتظرون صلاةً ما ينتظرها أهلُ دينٍ غيركم، ولولا أن يثقل على أمتي لصليت بهم هذه الساعة، ثم أمر المؤذن فأقام الصلاة، وصلى (١).

الدليل الرابع:

(ح-٥٤٨) ما رواه البخاري من طريق صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن عروة،

أن عائشة، قالت: أعتم رسول الله بالعشاء حتى ناداه عمر: الصلاة، نام النساء والصبيان، فخرج، فقال: ما ينتظرها أحد من أهل الأرض غيركم، قال: ولا يُصَلَّى يومئذٍ إلا بالمدينة، وكانوا يصلون فيما بين أن يغيب الشفق إلى ثلث الليل الأول (٢).

وجه الاستدلال:

دل الحديث أن وقت العشاء المختار (فيما بين أن يغيب الشفق إلى ثلث الليل) فكان هذا منتهى تأخير العشاء.

• وأجيب عن هذا الحديث بجوابين:

أحدهما من جهة الدراية: وهو أن البخاري رواه من طريق عقيل، عن ابن شهاب به، بلفظ: (أعتم رسول الله ليلة بالعشاء) (٣).


(١) صحيح مسلم (٦٣٩).
(٢) صحيح البخاري (٥٦٩).
(٣) صحيح البخاري (٥٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>